قائمة الموقع

عصفور السجن.. رسالة الحرية للسجان

2012-07-11T11:07:06+03:00
غزة – الرسالة نت

يعيش معهم ويشاركهم الاسر ويستأنسون بوجوده الى جوارهم, فهو الوحيد الطليق من بينهم، يجد لديهم الألفة والاهتمام رغم وجودهم بين أسوار عالية وقضبان حديدية صلبة, فيبادلهم المشاعر بصوته العذب الذي يشتاقون لسماعه ليل نهار، لا يأكل الا من افواههم ولا يشرب الا من ايديهم..

 انه عصفور السجن الذي يعيش في مع الأسرى في السجون ويشاركهم معاناتهم، وفي ذلك رسالة لإدارة السجون "أن الحرية بإحساسها وليست بالقيود الحديدية" .

تربية العصافير

أحب الأسير القسامي ( أبو عمر)  تربية العصافير طوال مدة بقائه في السجون (الإسرائيلية)، فهو يمتلك مهارة عالية في جذب الطيور وإطعامها امن اجل الاستئناس بها .

ويقول أبو عمر في حديث لـ " الرسالة نت": "نجلب العصفور من ساحة الفورة لغرف السجن ونربيته حتى يألف وجودنا"، لافتا  الى أنهم يعيشون مع العصافير جنبا الى جنب ، ولكن العصفور يمتلك الحرية ونحن ما نزال نقبع داخل الأسر".

وأضاف "العصفور يعتاد على الشخص الذي جلبه إلى غرف السجن وأطعمه، وعندما يكبر يعتاد على جميع الأسرى الموجودين داخل الغرفة التي تربى فيها " موضحا بأنه كان يجمع فتات الخبز والطعام لاطعام العصفور.

كسر الروتين

ويبين ( أبو عمر) أن تربية العصافير تكسر روتين السجن وملله ، وتخلق جوا جميلا داخل غرف السجون، مستدركا " اكثر ما يؤلمنا سحب السجان للعصافير مما يترك أثرا سلبيا في نفوسنا ".

ويوضح الأسير ( أبو عمر) " انه كان يحسد العصفور على حريته حيث يخرج بالساعات عبر الشباك الحديدي ومن ثم يعود إلينا ونحن نبقى مأسورين في الزنازين ".

ومن جهة أخرى يقول صديقه الأسير المحرر احمد الفليت " عشت عشرين عاما داخل الأسر ولم أجد احن من صديقي ( أبو عمر)  على الطيور "، مشيرا الى انه من محبي الطيور وهواة تربيتها وإطعامها ، فالأسرى كانوا يتناقلون أخبار (عصفور أبو عمر), مستغربا من كون العصفور لا يأكل إلا من فم أبي عمر.

ويشير الفليت " إلى أنهم لم يكونوا يذبحون العصافير أو يؤذونها، ولكنهم كانوا يقدرون من يشاركهم المعاناة التي يعيشونها .

ويذكر الفليت أن جميع الأسرى لا سيما زميله ( أبو عمر) كانوا يداعبون الحيوانات الأليفة إضافة للعصافير التي  كانوا يربونها ، وانه كان هناك بعض من القطط التي تستأنس بوجودهم ويستأنسون بوجودها لأنها تخفف من الملل الذي يعيشونه".

اخبار ذات صلة