هاجمت قوات الاحتلال الجمعة، قرية النبي صالح، شمال رام الله، مستهدفة منازل المواطنين بقنابل الغاز والمياه الكيميائية العادمة، في أعقاب المسيرة السلمية الأسبوعية التي ينظمها أهالي القرية المناهضة للجدار والاستيطان، والمطالبة بإعادة أرضهم المسلوبة لصالح مستوطنة ’حلميش’.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في القرية، في بيان لها، إن قوات الاحتلال استهدفت منزل المواطن أبو حسام التميمي بقنابل الغاز والمياه العادمة، ما أدى لتحطيم نوافذه، كما أصيب الناشط الإعلامي محمد عطا الله التميمي بشظايا الزجاج المتطاير بعد استهداف منزله.
وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة متضامنين أجانب، واحتجزت عضو اللجنة الشعبية بشير التميمي، واعتدت عليهم أثناء مشاركتهم في المسيرة، التي حملت شعار التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت القرية ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة، وشددت من طوقها الأمني المفروض عليها.
الى ذلك أصيب مصور صحافي بقنبلة غازية في كتفه، إلى جانب عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية بلعين، شمال غرب رام الله، المناهضة للجدار والاستيطان.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، إن الصحافي هيثم الخطيب أصيب بقنبلة غازية في كتفه خلال تغطيته مسيرة القرية، التي جاءت إحياء للذكرى الثامنة لصدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم شرعية جدار الضم والتوسع.
وأشارت اللجنة إلى زيارة عدد من الوفود الدولية للقرية خلال الأسبوع الماضي، تمثل شخصيات سياسية وطلبة جامعيين، إلى جانب مشاركة وفد نرويجي في مسيرة القرية اليوم، حيث قاموا بجولات ميدانية في الأرض المحررة، وبالقرب من مسار الجدار الجديد.