غزة-فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت
قال القيادي بحركة فتح قدورة فارس: " ليس العبرة في التوقف عن المفاوضات وإنما بتوقف كافة أشكال التنسيق الأمني "، معتبراً أن تعهدات رئيس السلطة المنتهية ولايته بعدم الذهاب للمفاوضات مرتبطة بالتزامه بتعهداته.
وشهدت الآونة الأخيرة جهوداً أمريكية وعربية مكثفة للمساهمة للدفع باتجاه عودة المفاوضات إلى مسارها من جديد بين سلطة رم الله ودولة الكيان الصهيوني.
ويأتي ذلك في وقت يبدأ فيه عباس بجولة عربية تستهدف تحريك ملف التسوية السلمية، حيث عبر مؤخراً عن عدم اعتراضه على المفاوضات كعملية أو على اللقاءات مع قادة الإحتلال من حيث المبدأ شريطة وقف الاستيطان، كما يزعم.
وأضاف فارس في حديث لـ"الرسالة نت"، :"نحن نحاكي موقف عباس على أساس ما يقول وما يفعل حالياً، فهو صرح بأنه لا مفاوضات طالما هناك استيطان "، مشيراً أنه لا يوجد أي نوع من الاتصالات أو المفاوضات مع الاحتلال.
وتابع :"بالتالي يُفترض التمسك بهذا الموقف، وأظن أن القيادة الفلسطينية ستتمسك بهذا الموقف على الرغم مما يشاع عن انخراط دولي إقليمي من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات" .
ولم يُخف فارس أن هناك جهات دولية كثيرة تضغط باتجاه العودة لطاولة المفاوضات، مؤكداً "لن يغير أي تدخل دولي الموقف ما لم يقد إلى إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان ".
وعبر فارس عن اعتقاده "أن الاستنتاجات التي توصل إليها عباس سياسياً يفترض أن تتبعها استنتاجات إجرائية"، لافتاً أن كل أشكال العلاقة مع الاحتلال جاءت في أعقاب اتفاق سياسي وفي سياق جهد سياسي(..)، وطالما أن هذا الجهد السياسي توقف فأنه يتحتم أن يتوقف معه كل أشكال العلاقات والتنسيق مع الإحتلال، ما عدا تلك الأمور التي تتعلق بحياة الناس" ، حسب رأيه.
وحول تجاذبات الموقف السياسي لدى حركة فتح ، أكد فارس أنه لايوجد مطالبات داخلية أو تيارات داخل الحركة تدعو لإجراء المفاوضات مع الاحتلال ، مضيفاً: "هناك إجماع شبه كامل أن لا مفاوضات مع الاحتلال في ظل الاستيطان في القدس و أراضي الضفة الغربية".
ولكنه عاد وأكد أن هناك ضغوط دولية، حيث أن بعض الجهات الدولية والعربية ترغب في أن تستمر ما أسماها "المسرحية المقيتة من لقاءات وابتسامات ومصافحات وعناقات في حين مايجري على الأرض لا يُطبق" ، وزاد :"هناك أطراف يروق لها أن تستمر هذه المسرحية والمطلوب من القيادة الفلسطينية أن لا تعبر بالضرورة عن مصالح تلك الجهات ".
يذكر أن القوى والفصائل الفاعلة في الساحة الفلسطينية اعتبرت أنه طالما أن المفاوضات متوقفة فيجب أن يتوقف كذلك كافة أشكال التنسيق الأمني الذي يستمر على حساب أمن الشعب الفلسطيني ويأتي في سياق خدمة الأمن الصهيوني .