غزة - أحمد أبو قمر
دعا مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج الدكتور ماهر الطاهر، السلطة بقيادة محمود عباس الى وقف المفاوضات التي كانت نتائجها تصاعد في وتيرة الاستيطان وتهويد القدس، واعادة تفعيل منظمة التحرير لتشمل جميع الفصائل.
وكشف في حديث خاص "بالرسالة نت" عن نية حركته عقد مؤتمرها الوطني السابع خلال العام الجاري، مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع الفصائل المقيمة في سوريا تمارس عملها بشكل كامل، ولا نية لديها للخروج من دمشق كما يقول البعض.
وكان الطاهر قد وصل إلى قطاع غزة مؤخرا في زيارة هي الأولى من نوعها، علما بأن عائلته شردت من حيفا عام 1948م.
وعن زيارته لغزة، أعرب القيادي البارز في الشعبية عن سعادته البالغة لزيارة القطاع. وقال:" انا لا أصدق ابداً انني على أرض فلسطين الحبيبة وكم حلمت بهذه اللحظة التاريخية"، مضيفا "كتبت لي زيارة غزة بعد سنوات من المعاناة والتشرد فزيارتي ستكون قصيرة ووفق برنامج معد من الجبهة، ولكنني سأعود لها مجددًا في القريب العاجل».
وبين الطاهر انه شكر رئيس الوزراء اسماعيل هنية على ما لاقاه من حفاوة استقبال لحظة دخوله القطاع، لافتا الى أنه ناقش مع هنية عدة ملفات منها ملف المصالحة.
وعن موقف الجبهة الشعبية من المفاوضات، قال " جرينا وراء المفاوضات على مدار عشرين عاما، وكان نتائجها تصاعد وتيرة الاستيطان واستمرار تهويد القدس فضلا عن عدم ايفاء الاحتلال لأي من وعوده لنا".
وتابع " نحن في الجبهة الشعبية استخلصنا الدروس والعبر وقررنا الخروج من ذلك المجرى لأننا وصلنا الى طريق مسدود، لذلك نحن ضد مشروع المفاوضات".
ودعا الطاهر لإعادة تفعيل منظمة التحرير على أسس استراتيجية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني لتشمل التنظيمات كافة، واجراء الانتخابات في أسرع وقت.
كما طالب بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، واعادة توحيد الفلسطينيين لمواجهة الانتهاكات (الاسرائيلية) بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
ويأمل الطاهر في سرعة انجاز ملف المصالحة، مشيرا الى شدة الحماس لدى فلسطينيي الشتات في تنفيذ المصالحة وانهاء الانقسام الذي فتك بالجميع.
وفي حديثه عن طبيعة عمل الفصائل في ظل الوضع الراهن في سوريا، أكد مسؤول الجبهة الشعبية في الخارج، أن الفصائل تمارس عملها بشكل طبيعي وكامل ولا نية لديها للخروج من الاراضي السورية كما يعتقد البعض.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطني السابع لحركته، كشف الطاهر أن مؤتمرها العام سيعقد خلال العام الجاري، مشيرا الى أنه تم الانتهاء من اعداد الوثائق التي سيجرى مناقشتها في المؤتمر.
واوضح أن استشهاد أبو على مصطفى ووفاة جورج حبش واعتقال أحمد سعدات وبعض الأحداث السياسية كانت من أبرز الأسباب التي أخرت انعقاد المؤتمر السابع.
ومن الجدير ذكره أنه تم انعقاد المؤتمر السادس للجبهة الشعبية في تموز من عام 2000 م والذي نتج عنه الوثيقة السياسية ( نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة) والتي استهدفت الوصول لقراءة منهجية للتطورات السياسية التي شهدها الواقع الفلسطيني.
وكان اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير في القاهرة قد بحث مقترحات تمحورت حول نقل القضية الفلسطينية لأروقة الامم المتحدة والخروج من مجرى التسوية ووضع برنامج للمقاومة الشعبية ووقف التنسيق الامني مع (اسرائيل) والشروع بعصيان مدني واعادة النظر بكل الاتفاقيات مع (اسرائيل) لأنها لا تلتزم بها.