دحضت رابطة علماء فلسطين افتراءات المطران ألكسيوس -مطران الكنيسة الأرثوذوكسية- بوجود جماعة وصفها بـ "الإرهابية" تختطف المسيحين في قطاع غزة.
وكان مطران الكنيسة زعم اختطاف شاب مسيحي يدعى رامز العمش (24 عاماً) على يد جماعة إسلامية مسلحة؛ لإجباره على الإسلام.
وأكدت الرابطة –في بيان وصل "الرسالة نت" الثلاثاء- أن العمش أسلم بمحض إرادته ودون إكراه من أحد.
وشددت على أن العمش قبل أن يغادر بيته كتب ورقة لأهله يوضح فيها بأنه اعتنق الديانة الإسلامية وأنه مقتنع بها تماماً ولا أحد ضغط عليه, وطلب من أهله مسامحته على مغادرته البيت, متمنياً منهم في حال عودته بأن يستقبلوه على ما هو عليه.
وقالت إنها تبارك لكل من يدخل الدين الإسلامي بقناعة ودون إكراه أو إجبار ودون أي ضغط مادي أو معنوي.
وأوضحت أن (العمش) دخل الإسلام منذ مدة تزيد عن خمسة أشهر, وحضر لمقر الرابطة السبت الماضي بغية إشهار إسلامه وتعلم تعاليم الإسلام بأسهل طريقة.
وأشارت إلى أنه طلب المساعدة من الرابطة، ومن ثم توجه إلى المحكمة الشرعية وأخذ حجة الإسلام بعد أن أنهى كافة الإجراءات, مشددة "هو الذي جاء إلينا ولم نأت إليه".
وتساءلت الرابطة عن أسباب زج اسم النائب في المجلس التشريعي د. سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين في الموضوع؟، مستدركة: "ألأن الشاب جاء ليتعلم دينه في رابطة علماء فلسطين؟ وهل د. سالم سلامة يلزمه أن يرأس جماعة " إرهابية " كما يسميها المطران أليكسيوس؟".
وهددت بمقاضاة من تطاول على الدكتور سلامة، قائلة: "من يخطئ بحق رئيس رابطة علماء فلسطين فإنما يخطئ في حق كل علماء المسلمين".
وبخصوص زعم المطرانب بأن ( رامز العمش ) لم ير أهله, ردت الرابطة في بيانها: "اذهبوا واسألوا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان, وهو الذي كان واسطة لرؤية أهله له في ذات المركز, حيث جاء أبوه وأمه وخالته إلى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم الاثنين الموافق 16/7/2012 الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً, وسلموا عليه وقبل أيديهم ورؤوسهم, وكنا قبل اللقاء نوصيه بوالديه حسناً, وعندما سأله والده: يا بني هل أنت أسلمت؟ فقال رامز: نعم, فسأله: هل أسلمت بخاطرك؟ فقال رامز: نعم, فسأله: دون إكراه ؟ فقال: رامز دون إكراه ودون إجبار وبقناعتي, فقال والده: " صحتين فهذا ليس أول من اسلم من المسيحيين ونحن أخوة كلنا نؤمن بالله", إلا أن أمه لم تستوعب ذلك فطلبت منا أن تجلس معه وحدها, فمكّانها من ذلك وجلست معه, وبعد أن استوثقت أنه أسلم بإرادته دون ضغط, حاولت أن تغريه حتى يعود إلى النصرانية وأخبرته أنها لم تأكل الطعام منذ ثلاثة أيام حتى تؤثر عليه نفسياً, فقال لها رامز: " أنا أسلمت يا أماه بقناعتي ولا يمكن أن أعود عن ديني" فلم تستوعب أمه الأمر فأغمى عليها, وأصبحت تصرخ هي وأختها اطلبوا الإسعاف وانقلونا للمستشفى.. فقال رامز العمش: أنا أريد أن أوصل أمي للمستشفى, فقلنا له اذهب, وعندما وصل المستشفى, فإذا بالنصارى مجتمعون, فمن الذي جاء بالنصارى إلى المستشفى ؟ ومن الذي جاء بالمطران أليكسيوس إلى المستشفى؟ فبكل تأكيد هو الأمر الذي دبر بالليل, أتى شباب النصارى وشابات النصارى لكي يخطفوا رامز ويأخذوه معهم, وانهالوا عليه ضرباً ومسكاً وتبكيتاً وتعنيفاًَ وأساليب أخرى, ورامز يرفض أن يذهب معهم, فاستدعينا الشرطة لكي تحميه منهم, نحن لا نجبر أحداً أن يدخل في ديننا ولكن نحن نحمي من يدخل في ديننا, هذا الأمر لم يعجبهم لذا حاولوا اختطافه, ولو اختطفوه لما رأى الشمس بعد ذلك, لذا حميناه منهم".
وفيما يتعلق بالسيدة ( هدى أبو داود "هلال") التي أعلنت إسلامها, فقالت رابطة علماء فلسطين إنها ذهبت إلى المحكمة الشرعية ووثقت حجة إسلامها وهي أسلمت منذ فترة, ولكن أعلنت إسلامها الأسبوع الماضي وأخبرت زوجها بذلك عن طريق رسالة جوال, وأخبرته بأنه إذا أراد شيئاً فليسأل رئيس رابطة علماء فلسطين د. سالم سلامة, وجاء أهلها عندنا ليبحثوا ويستفسروا عليها, ووضحنا لهم الأمر, وأيضاً بحثوا في كل مكان, ونحن نقول لهم إنهم هنا في غزة, ولا نسمح لأحد بأن يؤذيهم ونحن بإذن الله سنحميهم بالقانون لأنهم أصبحوا من المسلمين, والسيدة ( هدى هلال ) معها ثلاثة من البنات القصّر, وحضانة الأبناء للأم في ديننا الإسلامي ودين النصارى وقلنا لهم لن نمنعهم من رؤية صغارهم فهذا الأمر سيبقى حتى يصلوا إلي سن البلوغ, فيخيرون نحن لا نجبر أحداً لا صغار ولا كبار, ونؤكد هذه ليست أول مسيحية تسلم فهناك أسرة كاملة أعلنت إسلامها, وهناك قبل أسبوع ملكة جمال العالم من جنوب أفريقيا أعلنت إسلامها بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية, وقالت: " أنا يشرفني أن أعلن إسلامي هنا في قطاع غزة ", فهم الذين من جاءوا إلينا, فكيف لا نحمي من جاء إلينا؟.
وشددت الرابطة على أن قطاع غزة ينعم بالأمن والأمان أكثر من أي مكان في العالم خلا الحرمين, ويرجع الفضل لله ثم للأجهزة الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً في قطاع غزة.
وختمت بيانها: "نحن والنصارى عشنا أياماً حلوة ومرة, كنا في الحرب نقصف سوياً, نقتسم طعامنا وشرابنا, لم يعتد عليهم أحد لا بالانتفاضة ولا قبلها ولا بعدها, فقد ولَّى عهد الاعتداءات, ونحن نقول لذوي الأخ رامز العمش ألا يسمحوا لهذا المطران أليكسيوس بأن يثير فتنة بيننا وبينهم, فالفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها، فهل بعد أن يجلس ذوي رامز العمش معه ويخبرهم أنه دخل الإسلام بقناعته فهل بقي لهذا القسيس أن يتهم عالماً من علماء المسلمين ناهيك عن رئيس رابطة علماء فلسطين بالاختطاف؟ نحن لا نسمح لأحد أن يعتدي عليهم, لأنه تربطنا بالنصارى علاقات جيدة وقوية ونحافظ عليهم كما نحافظ على أنفسنا".