قائمة الموقع

القاهرة و(إسرائيل).. علاقات "على المحك"

2012-07-18T07:48:45+03:00
الرسالة نت-وكالات

حديثٌ قديمٌ جديد، وأحد أبرز التحديات في طريق السياسة الخارجية لمصر ورئيسها محمد مرسي، إنها "العلاقات بين القاهرة وتل أبيب"، فما بين موقف ايديولوجيا الرفض ومتغيرات السياسة ومعها عملية السلام بين البلدين «على المحك».

ففي أعقاب إلقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارتها الأخيرة لمصر حجراً في بركة علاقات البلدين الساكنة، بتصريحاتها وتشديدها في الوقت ذاته على ضرورة تنظيم اجتماع مشترك لمسؤولي البلدين يجمع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحت رعاية بلادها، ثارت الكثير من ردود الأفعال حول إمكانية عقد اللقاء المقترح بين مرسي ونتانياهو في وقت يرى كثير من المحللين والمراقبين للشأن المصري أن علاقات القاهرة وتل أبيب يشوبها الغموض لاسيما مرحلة الشد والجذب التي تعيشها، لافتين إلى أنها «مهددة» بعد سقوط الحليف السابق حسني مبارك والذي اتبع سبل سلام بارد مع (إسرائيل)، والصعود السياسي المفاجئ لفصائل التيار الإسلامي في مصر، ما يضع السلام بين البلدين على «مفترق طرق».

وفي وقت يرى محللون سياسيون ألاّ جدوى مُطلقاً من زيارة تهدف إلى التنسيق بين الطرفين في اجتماعات مغلقة، وعقد لقاء بين مرسي ونتانياهو تتصافح فيه الأيادي فقط، لافتين إلى أن «من شأن ذلك إعادة إنتاج شبح الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وآلية تعامله مع الجانب الإسرائيلي وتصديرها للساحة السياسية»، فيما يشدد مراقبون آخرون على ضرورة عقد لقاء مشترك بين الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث آليات العلاقة خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن الرئيس مرسي أعلن صراحة دعمه اتفاق السلام مع (إسرائيل) مادام الطرف الآخر ملتزم بها.

ويؤكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين صابر أبو الفتوح، في تصريحات لـ«البيان»، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لم تناقش مع الرئيس المصري محمد مرسي أي ملفات متعلقة بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بصورة أو أخرى، ولم تضغط كذلك من أجل حدوث ذلك مطلقًا.

ويردف أبو الفتوح: «الرئيس مرسي رسم من قبل فلسفته في التعامل مع الجانب الإسرائيلي القائمة على الاحترام لاتفاقية السلام المبرمة بين البلدين، شريطة قيام الجانب الإسرائيلي باحترامها أيضًا، وهو موقف مشروط بردة فعل الجانب الإسرائيلي وموقفه، وقد يتغير ما إن حادت (إسرائيل) عن تلك الاتفاقية أولاً.. وبذلك فإنه لا توجد أي موانع تتعلق بإجراء اجتماع أو مقابلة بين مرسي ونتانياهو وفقًا لتلك الاتفاقية».

اخبار ذات صلة
على المحَكّ ....
2010-11-10T14:41:00+02:00