عمّت الفرحة أرجاء منزل الطالب أسامة عدلي السودة –الأول على قطاع غزة في الفرع العملي بمعدل 99.6%- وعلت الابتسامة محيا والديه، الذين كانوا ينتظرون النتيجة "على أحر من الجمر" على حد وصفهم.
وعبّر الطالب أسامة عن سعادته الغامرة التي شعر بها حال سماعه لإعلان أسماء أوائل الطلبة على قطاع غزة.
وقال السودة: "يتملكني شعور رائع بالنجاح والتفوق بعد عام كامل من المعاناة والمشقة، وبصراحة فرحتي لا توصف".
وأضاف: "كنت أدرس على المولد الكهربائي، وكان صوته يزعجني جداً ويؤثر على دراستي، ولكن الحمد لله الأمور مرت على ما يرام، وحصلت على ما تمنيت بتحقيق نسبة عالية ونيل شرف ولقب الأول على القطاع".
وحثّ السودة الطلبة المقبلين على الثانوية العامة أن يتابعوا المنهج الدراسي من بداية العام لأنه طويل ويحتاج إلى مراجعة أول بأول، داعيا الطلبة إلى تنظيم وقتهم من أول العام حتى يتمكنوا التغلب على المشاكل التي قد تواجههم خلال السنة الدراسية.
وأشار إلى أنه ينوي الدراسة في جامعة جيدة ويدخل تخصص الهندسة، تاركاً تحديد وجهته خلال الأيام المقبلة، سواء إذا ما كان يريد الدراسة في الوطن أو خارجه.
ووجه السودة شكره إلى المعلمين الذين شاركوا في إعداد الطلبة بالشكل المناسب، وكان لهم دور كبير في تحقيقه لهذا المعدل، ومن الطلاب من حالفه النجاح والتفوق ومنهم من لم يحالفه.
من ناحيتها، عبرت والدة الطالب السودة عن فخرها بابنها الذي حقق هذا المعدل والمركز بين أبناء القطاع، قائلة: "الحمد لله ربنا وفق أسامة بعد عناء وسهر عام كامل، تخلله الكثير من المشاكل والصعوبات"
وأضافت والابتسامة ترتسم على وجهها: "كنت متوترة جداً قبل سماع النتيجة، ولكن بعد سماعها شعرت بسعادة لا توصف".
وعبر والد أسامة عن فرحته العارمة بنجاح ابنه قائلا "الحمد لله، ابني رفع راسي"
أما جده –الذي كان متأثراً جداً والدموع تنهمر من عينيه من شدة الفرحة- فقال: "الفرحة الكبيرة تنبع من كون النجاح خرج من رحم المعاناة والحصار الذي يعيشه قطاع غزة، فعندما ينجح الانسان في ظروف صعبة يكون للنجاح طعم خاص ومميز".
وأبدى فخره بحفيده الذي حصل على أعلى النتائج وكان من بين المتميزين، مردداً وهو يمسح دموعه "الحمد لله، الحمد لله".