وصفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية لقاء الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بالقاهرة بأنها بداية لعهد جديد مع الفلسطينيين، خاصة أنه جاء بعد ساعات من لقاءه برئيس السلطة محمود عباس وتأكيد مرسي أنه على مسافة واحدة من جميع الفصائل.
وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي بلقاءه التاريخي مع الجماعات الإسلامية في الخارج خلال اجتماعه مع مشعل بعد يوم واحد فقط من اجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، يبدأ عهدا جديدا مع القضية الفلسطينية، حيث يسعى مرسي للدخول بعمق أكثر في الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين.
وأضافت أن مرسي أكد دعمه للفلسطينيين في قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مشعل قوله:"مرسي أكد دعم مصر للفلسطينيين في غزة.. وهو ما يؤكد حقبة جديدة في العلاقات بين مصر والقضية الفلسطينية".
وتابعت إن سلف مرسي، المخلوع حسني مبارك، لم يلتق قط رسميا مع قادة حماس خلال فترة حكمه كرئيس للبلاد، ومنح رئيس وكالة المخابرات المصرية حرية واسعة للتفاوض مع حماس، في حين عزز علاقاته مع منافستها حركة فتح في الضفة الغربية، ومرسي يسعى للتوصل الى نهج أكثر توازنا لهذا المأزق الفلسطيني.
وقال خالد القزاز، منسق العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة "إن مرسي أكد أن مصر لن تكون متحيزة لصالح حركة حماس في النضال من أجل الفلسطينيين لتشكيل حكومة موحدة، هناك لاعبين في النظام السابق كان منحازا لطرف واحد ، اننا سنكون أفضل وسيط ، ونحن نتعاون مع مختلف المجموعات لمساعدتهم على أن يكون لها صوت موحد".