9 "ركاب" في قافلة التمرد على أنديتهم!

لجأ نجم الوسط الكرواتي لوكا مودريتش لسياسة العناد مجددا ورفض الانخراط في تمارين فريقه توتنهام والسفر معه إلى الولايات المتحدة ضمن استعدادات الفريق الإنكليزي للموسم الجديد، بحجة رغبته في ترك النادي فورا وتحقيق أمنيته في الانتقال إلى ريال مدريد الاسباني.

وكان مودريتش البالغ من العمر 26 سنة قد لجأ للطريقة ذاتها العام الماضي، بعدما قدم تشيلسي عرضا ماليا كبيرا للحصول على خدماته، إلا أن توتنهام رفض حينها التفكير في امكانية الاستغناء عن لاعبه الذي يقدم مستويات رائعة من انضمامه إليه قبل أربعة أعوام قادما من دينامو زغرب.

وأثارت تصرفات مودريتش حفيظة النادي اللندني الذي تشير التقارير الصحفية البريطانية إلى قيامه بمعاقبة نجمه الكرواتي باقتطاع غرامات مالية من مستحقاته، ما يشير إلى أن العلاقة بين الطرفين تتجه نحو طريق مسدود.

ومودريتش ليس أول من يلجأ لمقاطعة التمارين من أجل الحصول على مراده، وفي ما يلي قائمة بأسماء لاعبين آخرين سبق لهم أن أعلنوا تمردهم على فرقهم، فمنهم من نجح في مسعاه، ومنهم من راوح مكانه دون أن تتحق أمينته.

كريستيان كاريمبو

ضغط لاعب الوسط الفرنسي على نادي سمبدوريا الإيطالي للتخلي عنه عام 1997 بعدما تلقى عروضا مغرية أهمها من ريال مدريد وبرشلونة، ورفض كاريمبو العودة للتمارين، وخضع سمبدوريا للضغوط واستغنى عن لاعبه لمصلحة ريال مدريد مقابل 5 مليون يورو، خوفا من عدم تجديد عقده الذي كان سينتهي في العام التالي.

كلود ماكليلي

في عام 2003، اجتمع اللاعب الفرنسي مع إدارة ريال مدريد وطلب زيادة راتبه بعدما تلقى عرضا لا يمكن تجاهله من تشيلسي الإنجليزي، لكن النادي الملكي رفض الرضوخ لمطالب ماكليلي المادية، فرد الأخير بمقاطعة التمارين وإعلان نفسه خارج أسوار القلعة البيضاء، ليقبل ريال مدريد في النهاية عرض تشيلسي للحصول على خدمات ماكليلي مقابل 20 مليون يورو.

رويستون درينتي

انتقل الهولندي درينتي إلى ريال مدريد عام 2007 قادما من فينوورد وسط تطلعات بتألقه بعددما توج بجائزة أفضل لاعب في بطولة أوروبا للشباب، لكن الصفقة مرت مرور الكرام، ولم يستطع درينتي إثبات وجوده في صفوف الفريق الأبيض، وقررت إدارة النادي إعارته إلى هيركوليس أليكانتي، وهناك، رفض درينتي مواصلة تدريباته مع الفريق بسبب عدم تقاضي راتبه، ما أثار حفيظة زملائه، لتنتهي فترة إعارته سريعا.

روبينيو

أثار الاهتمام البالغ لريال مدريد البالغ بخدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقبلها بالنجم الهولندي أريين روبن، حفيظة الجناح البرازيلي المهاجم رغم أنه كان من أفضل لاعبي الفريق حينها، وشعر روبينيو بالخيانة خصوصا وأن البعض اعتبره في تلك الفترة واحدا من أفضل لاعبي العالم، فما كان منه إلا أنه يعلن رغبته الصريحة في ترك ريال مدريد والانتقال إلى تشيلسي، لكنه انضم في النهاية إلى مانشستر سيتي.

رونالدو

بعدما أثبت في "بي اس في" أنه ماكينة تهديفية يصعب إيقافها، أراد رونالدو تجربة حظه في إحدى البطولات الكبيرة مع إتمامه سن العشرين، وكان برشلونة على رأس المهتمين بشرائه، وقاوم أيندهوفن في البداية لكنه رضخ لمطالب "الظاهرة" وباع هدافه للفريق الكاتالوني مقابل 15 مليون يورو.

فرانك ريبيري

هذه المرة لم تفلح المحاولة، فقد كان ريبيري قريبا جدا من الانتقال إلى ريال مدريد قبل ثلاثة أعوام، وطالب بايرن ميونيخ بالاستغناء عن خدماته، إلا أن النادي البافاري تمسك بموقفه الرافض للتخلي عن أبرز نجومه، فما كان من لاعب غلطة سراي ومرسيليا السابق إلا أن يبقى في صفوف فريقه، ثم خفت رغبة "الميرينغي" في شراء ريبيري بالتزامن مع تورط اللاعب الفرنسي في فضيحة جنسية خارج إطار الحياة الزوجية.

سيرجيو أغويرو

انطلقت استعدادات أتلتيكو مدريد لموسم جديد في تموز/يوليو الماضي، لكن "كون" أغويرو بقي في الأرجنتين موضحا أنه يبحث امكانية النتقال إلى ناد كبير، ولم تفلح محاولات الفريق الثاني في العاصمة الاسبانية في إثناء إقناع أغويرو في قراره، ليوقع المهاجم الأرجنتيني عقدا قيمته 45 مليون يورو للانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.

كارلوس تيفيز

سبب المهاجم الأرجنتيني المثير للجدل صداعا في رأس مانشستر سيتي الموسم الماضي، فهو أكد في بداية الموسم رغبته بترك انجلترا، لكن النادي المملوك لشركة أبو ظبي للاستثمار رفض التفريط به، ليستعين تيفيز بحيلة أخرى ويرفض النزول بديلا في مباراة أمام بايرن ميونيخ ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وحرم من اللعب لمدة شهرين، وكان مانشستر سيتي منفتحا على العروض المقدمة لتيفيز في فترة الانتقالات الشتوية شرط أن تتناسب مع مطالب النادي المادية، إلا أن الكثير من الأندية رفضت الاستثمار ببذخ في لاعب لديه تاريخ في التمرد، وفي النهاية قدم تيفيز اعتذاره للنادي والمدرب روبرتو مانشيني وجمهور الفريق ليقدم إسهاما بسيطا في فوز مان سيتي بلقب الدوري الإنجليزي.