كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن خلافات حادة وقعت بين رئيس السلطة محمود عباس وقيادات فلسطينية عديدة، على خلفية زيارة وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق شاؤول موفاز لمدينة رام الله والتي تم إرجاؤها بسبب ضغوط شعبية.
وقالت المصادر لـ "الحياة اللندنية" الاثنين :" إن نقاشات كثيرة جرت خلال اجتماع قيادي فلسطيني رأسه عباس بشأن انتهاك الحريات العامة، ومن بينها الحق في الاعتصام والتجمع السلمي، وحرية الرأي والتعبير والصحافة".
وأضافت أن عدداً من القيادات انتقد بشدة أداء أجهزة الأمن التابعة للسلطة في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية على بعض المواقف أو الممارسات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الانتقادات انصبت بشدة ضد المفاوضات مع (إسرائيل)، واستمرار التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية، وطالبت بوقفهما.
وأشارت إلى أن معظم المتحدثين خلال الاجتماع دان الاعتداء بالضرب في ثلاثين الشهر الماضي والأول من الشهر الجاري على عشرات المواطنين والصحافيين، من بينهم نساء، أثناء التظاهرة الاحتجاجية على زيارة موفاز التي كانت متوقعة بعدها بأيام قليلة، قبل أن يتم أرجاؤها.
ولفتت المصادر إلى أن النقاشات احتدت بين عباس والقيادي بالجبهة الشعبية خالدة جرار بعدما قالت أن الفلسطينيين نزلوا إلى الشارع للاحتجاج على المفاوضات مع (إسرائيل)، ومن ضمنها زيارة موفاز لرام الله، واستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وتابعت أن عباس غضب بشدة من كلام جرار، ودافع عن استمرار التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، وتوعد باعتقال أي فلسطيني يتوجه للاحتجاج أمام مواقع أو مقار عسكرية إسرائيلية.