مضى ست سنوات من عمرها في كنف معهد الأمل لرعاية الأيتام بعد وفاة والدها، ليصبح أطفال المعهد أسرتها الجديدة، ويبقى تفضيلها لصديقات المعهد أكثر من بيتها وصديقات منطقة سكناها .

ملك الخالدي صاحبة الحادية عشرة ربيعا، تركها والدها منذ سبع سنوات، ليعطي خيارا لوالدتها باصطحابها إلى معهد الأمل، من أجل الاعتناء بها، وتحمل تكاليف تعليمها وعلاجها، نظراً لصعوبة المعيشة في بيت الطفلة ملك، بعد وفاة والدها الذي كان يعمل في محل لبيع الثلاجات.

رضى بالواقع

عند النظر لملك، لا تجد أية علامات لرفض الواقع الذي تعيشه، بل علامات الرضا مرسومة على محياها، تحديدا في شهر رمضان الذي استقبلته وصديقاتها بقراءة القراءان، والمشاركة في المسابقات التي يعقدها المعهد للأيتام.

يأوي معهد الأمل للأيتام الواقع وسط مدينة غزة بشارع الوحدة، 120 طفلا من مختلف محافظات غزة، يقدم لهم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

تقول سعدية مرشد المشرفة العامة على قسم البنات في المعهد:" نقدم للأطفال في المعهد إفطارا جماعيا، حتى نعمق لديهم روح التكافل".

وتضيف:" ننظم مسابقات مسائية ثقافية، لتعزيز روح الثقافة عند الأطفال، ونخرجهم قليلا عن المألوف لنجعلهم يصنعون مأكلهم بأيديهم، وفي موسم العيد يطلب الطفل كسوته التي يريد ونوفرها له بأسرع وقت".

وتستقبل الجمعية الأطفال ما بين 6 إلى 10 سنوات وتبقى فترة الاقامة حتى 18 عاما، مع متابعة الطفل أين وصل في حياته وتقديم المساعدات له بعد خروجه من المعهد.

كفالات موسعة

لا يختلف الأمر كثيرا في مؤسسة الاغاثة الاسلامية، التي تضم ( 3700 ) يتيم، تقدم لأشدهم حاجة افطارات لمدة معينة، وتقدم طرودا غذائية لأشدهم فقرا.

ويوضح حاتم شراب المنسق الاعلامي للمؤسسة أن المشروع المقدم يستهدف 100 يتيم، لمدة خمسة ايام من شهر رمضان، وفي حال وصول مساعدات من الدول المانحة، ستشمل عمليات الافطار عائلات أخرى .

كذلك وزعت جمعية قرطبة الخيرية بالشراكة مع الجمعية الإسلامية في بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة كفالات أيتام على "51" يتيم بقيمة "8670" شيقل وذلك عن شهر أبريل الماضي .

وأوضحت الجمعية أن هذه المساعدات تأتي في ظل أوضاع عصيبة يعاني منها المواطن الفلسطيني بشكل عام واليتيم بشكل خاص، سيما في هذه الأوقات العصيبة  نتيجة استمرار الحصار الخانق على غزة.

وكانت مؤسسة الرحمة العالمية – الكويت، وزعت أكثر من 6000 كفاله يتيم، بتنفيذ من  الجمعية الفلسطينية  الكويتية  للرعاية  الاجتماعية  -الذراع الاجتماعية للرحمة العالمية في قطاع غزة.

وتبقى حاجة اليتيم أكثر من لقيمات يحصل عليها من الجمعيات، ليصبح أكثر فاعلية في المجتمع الذي يعيش فيه .