قائد الطوفان قائد الطوفان

"ديربي" مدريد محط أنظار عشاق الليجا

الرسالة نت - وكالات

تترقب جماهير العاصمة الإسبانية مباراة "الدربي" بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد في قمة مباريات الجولة ال14 من الليجا السبت على ملعب سانتياجو برنابيو، والتي ستكون محطة فارقة ل"الميرينجي"، متصدر البطولة، في اطار سعيه للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ ثلاثة مواسم.
وعلى الجهة المقابلة، ستكون مهمة برشلونة، الوصيف وحامل لقب آخر ثلاث نسخ لليجا، أكثر سهولة رغم أنه سيضطر لمغادرة ملعبه كامب نو لملاقاة خيتافي الذي يواجه شبح الهبوط الى الدرجة الثانية اذا ما استمر في تقديم عروضه الهزيلة منذ انطلاق الموسم.
وبالنظر إلى المباراة الأولى، فإن الريال سيواجه ثاني أصعب اختبار له في البطولة على التوالي، وذلك بعد أن أفلت من "معركة ميستايا" وخرج منها سالما بفوز مثير على فالنسيا 3-2 ، فهو لا يجد بديلا عن الفوز أمام جاره المدريدي للمحافظة على فارق الثلاث نقاط مع غريمه الأزلي برشلونة قبل صدامهما في الكلاسيكو الشهر المقبل.
وبراهن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد الفوز الملحمي على فالنسيا على أن كتيبته تظهر في أفضل ثوب لها في موسمه التدريبي الثاني سواء واجهت فرقا قوية أو دون المستوى، حيث حقق 12 فوزا متتاليا في كافة البطولات، كما أن معنويات لاعبيه فاقت عنان السماء لأن برشلونة المرعب سقط في فخ التعادل في نفس الملعب مطلع الموسم.
وإذا كانت جماهير البرسا قد بررت تأخر الفريق عن الريال بمواجهة فريقهم لقاءات شديدة الصعوبة خلال الجولات الماضية مقارنة بالفرق التي واجهها الميرينجي، فإن الفريق الملكي أزال هذه الشكوك بالانتصار في مستايا، ولكنه مجبر على مواصلة التحدي بالفوز في دربي مدريد، قبل أن يصطدم بسبورتنج خيخون بمعقله، ثم الكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة، والمواجهة النارية على ملعب إشبيلية.
وكان الفريق الأبيض قد استعد للدربي على أفضل ما يكون، حيث أمطر شباك دينامو زغرب الكرواتي 6-2 في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، وهي مباراة كشفت عن تمتع الفريق بكتيبة رائعة من البدلاء لا يقل مستواهم عن نجوم الصف الأول، كما شارك النجم التركي نوري شاهين في 90 دقيقة كاملة للمرة الأولى بعد غياب ستة أشهر للإصابة، فضلا عن تألق خوسيه كاييخون وتسجيله هدفين.
كل ذلك يثبت أن الريال لن يرتضي بغير الفوز أمام أتلتيكو، وهو أمر يجمع عليه نجوم برشلونة أنفسهم، حيث اعترف سيسك فابريجاس وجيرارد بيكيه بأن الغريم المدريدي اعتلى الصدارة عن جدارة ولن يفرط في مزيد من النقاط.
وفي المقابل فإن حظوظ أتلتيكو مدريد في الفوز ضئيلة للغاية بالنظر إلى عوامل عديدة، فالأرقام تشير الى أنه لم يذق طعم الفوز على ريال مدريد منذ عام 1999 ، كما أن المهمة تزداد تعقيدا كونها على ملعب سانتياجو برنابيو، وأداء أتلتيكو هذا الموسم متذبذب حيث تقهقر الى المركز التاسع وبدا تأثره السلبي برحيل نجميه البارزين دييجو فورلان وسرخيو أجويرو.
وتضاعفت معاناة أتلتيكو بتزايد الشكوك حول غياب الهداف الكولومبي راداميل فالكاو للإصابة.
وعلى الجهة المقابلة، فإن برشلونة لن يجد صعوبة في غزو شباك خيتافي، خاصة أنه منتش بفوزه المعنوي الكبير في معقل إيه سي ميلان الإيطالي 3-2 في دوري الأبطال، فملعب خيتافي لن يكون أكثر صعوبة من سان سيرو.

البث المباشر