نظمت عائلة الأغا مساء أمس الاثنين أمسية رمضانية وإفطاراً جماعياً لأسري صفقة وفاء الأحرار وعائلاتهم، في ديوان العائلة داخل قلعة برقوق بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وحضر الأمسية رجال دين وشخصيات اعتبارية ولفيف من أهالي أسرى غزة والضفة، وتخللها كلمات خطابية حملت رسالة دعم وصمود للأسري المحررين والمبعدين وعائلاتهم كافة.
ورحب الشيخ مازن الأغا نائب قاضي القضاة في فلسطين وخطيب المسجد الكبير بالحضور، مباركاً تضحيات المحررين في نصرة ودعم القضية الفلسطينية.
وخاطبهم قائلاً: "أهلاً بكم بين أهلكم وإخوانكم، فقد كنتم دائماً في قلوبنا، لقد أثبتم دائماً أنكم أقوى من السجان ومحاولات كسر الإرادة، ففلسطين ونحن فتحنا ذراعينا لكم، فهنيئاً لنا ولكم ولعائلاتكم ولكل شعبكم تحرركم من سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "تضحيات شهداءنا وأسرانا هزت ضمير كل الأحرار في العالم، وهي من كرست اسم فلسطين على الخارطة السياسية".
وطالب الأغا ذوي الأسرى بإكمال مسيرة الصبر التي بدأوها منذ لحظة اعتقال ابنائهم وحتى يوم الإفراج، مؤكداً أن "صبرهم هو ما يزيد ابنائهم خلف القضبان قوة وعزماً ".
من جانبه؛ شكر المحرر أيمن قفيشة عائلة الأغا علي دعوتها أسري صفقة الأحرار لتناول طعام الإفطار، مثمناً دور العائلة في جمع الأسري من الفصائل جميعاً علي مائدة واحدة.
وعدًّ ذلك مظهراً مظاهر التلاحم والوحدة الوطنية، ورسالة لـ(إسرائيل) بأنها لا تستطيع تجزئة هذا الوطن.
وأشاد قفيشة بصمود الأسير ضياء الأغا القابع بسجون الاحتلال؛ الذي كان له شرف قتل مسؤول صهيوني يحمل أكبر رتبة عسكرية بـ(إسرائيل) داخل قطاع غزة.
وجدير بالذكر؛ أن ضياء نفذ أول أول عملية فدائية بتاريخ 9/10/1992 داخل مستوطنة ’غوش قطيف سابقا’، وأسفرت عن مقتل مسؤول أمن المستوطنات في قطاع غزة ’ ايمتاس حاييم’، واعتقلته قوات الاحتلال وهو يبلغ من العمر 16 عاما، ويقبع الآن في سجن عسقلان، ويبلغ من العمر الآن 36 عاما، وحكم عليه مدي الحياه.
وفي ختام الأمسية؛ قدَّم المحررين درعاً تكريمياً لعائلة الأغا، شاكرين لها حسن الضيافة، آملين من الله أن يكون طعام الإفطار في رمضان العام المقبل بساحات الأقصى المبارك.
وباسم عائلة الأغا في الداخل والخارج رحب د. سلام الأغا رئيس جامعة الأقصى بالمحررين والحضور جميعاً، وزف بشرى فتح مجال التعليم لمحرري "وفاء الأحرار" مجاناً، وفاء لتضحياتهم وصبرهم وعرفاناً من قطاع غزة المحاصر وأهله الكرام.