يجري ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي، مباحثات في دولة الاحتلال (الإسرائيلي) ، اليوم الأربعاء، عقب زيارة قام بها المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، ميت رومني، تعهد فيها بدعم "أي وكافة التدابير" لمنع إيران من حيازة النووي، وتتزامن مع فرض واشنطن مزيدا من العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية لإجهاض طموحها النووي.
ويلتقي بانيتا خلال الزيارة الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيريز و إيهود باراك وزير الحرب, بعد وصوله إلى تل أبيب ضمن جولة يقوم بها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتتزامن الزيارة مع تضاؤل فرص الحل الدبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني، في حين تكثر الشائعات حول ضربة عسكرية (إسرائيلية) ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وكان بيريز, أعلن الأسبوع الماضي بأن إيران في "حرب مفتوحة" مع (إسرائيل)، وذلك في معرض اتهامه الجمهورية الإسلامية و"حزب الله" اللبناني، بالوقوف وراء مقتل خمسة إسرائيليين في هجوم استهدف حافلة في بلغاريا.
هذا، وقبل بدء جولته بالمنطقة، شدد وزير الدفاع الأمريكي على موقف بلاده الثابت بعدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقال: "أعتقد إن استمرار توحيد مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي ضد إيران، هو السبيل الأفضل لاقناعها بالتراجع عما تفعله، والالتزام بالقوانين الدولية والتنظيمات."
وبجانب الملف النووي الإيراني، سيناقش وزير الدفاع الأمريكي الأزمة السورية، حيث اعرب عن ثقته في أن تطيح الحرب الأهلية، التي يشهدها هذا البلد، ببشار الأسد، مضيفاً "أنا على يقين بأن الأسد يدرك في قرارة نفسه بأنه في ورطة، ورحيله ليس سوى مسألة وقت."
ويذكر أن بانيتا التقى في القاهرة، الثلاثاء، بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري يجري انتخابه بعملية ديمقراطية، ونظيره المشير محمد طنطاوي، الذي رأس المجلس العسكري الذي تولى زمام السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق، حسني مبارك.
وأعاد بانيتا إلى التأكد في مباحثاته، على أن الولايات المتحدة تؤيد بشكل قوي وجود مستقبل ديمقراطي في مصر، وأنها ملتزمة بمساعدة ودعم مصر للاستمرار في الانتقال إلى السلطة المدنية بشكل كامل.