توقّع د.غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، أن تشهد مصر حالةً من الاستقرار وفتح المجال أمام إعادة تشكيل العلاقة الفلسطينية-المصرية على أسس جيدة خاصة بعد الثورة المصرية والانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أعقبتها.
وقال حمد في تصريح خاص لـ"شبكة الإسلام اليوم" السبت, "إنَّ النظام السياسي المصري السابق لعب دورًا سلبيًا في الأحداث التي كانت تجري في قطاع غزة، بما في ذلك السياسة الخارجية المصرية التي سمحت لإسرائيل بممارسة وتنفيذ كثير من السياسات العدوانية ضدهم".
وأكد على أنَّ مصر في سابق عهدها لم تكن رادعًا لـ "إسرائيل" بل كانت مهادنة لها وأعطتها غطاء ونوعًا من الحرية في ممارسة الاعتداءات ضد الفلسطينيين, مضيفاً " ندرك أنَّ الأوضاع بمصر تحتاج لوقت في ترتيب وتشكيل النظام السياسي وهذا لا يمنع تأسيس علاقة جيدة للتعاون والعمل المشترك فيما بيننا".
وتابع حمد: "نُعوّل على مصر الكثير لأنَّها تلعب دورا مركزيا في أن تعيد الوضع السياسي من خلال علاقاتها العربية والإسلامية والدولية, وذلك من أجل دعم أكبر للقضية الفلسطينية"، موضحاً أنَّه يجب على الفلسطينيين مساعدة مصر من خلال الاسراع في انهاء الانقسام.
وفيما يتعلق بإنشاء منطقة تبادل تجاري بين مصر وغزة، أوضح حمد أنَّ المشروع لا زال تحت الدراسة من قبل الجانب المصري وأن موافقة مصر على وجود مثل هذه المنطقة التجارية هذا يعني تحرر غزة من أن تصبح عالة على الاقتصاد الإسرائيلي.