قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي صالح درهوب إن قوات الأمن الليبية قتلت ثلاثة مسلحين، وذلك في وقت أعلنت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق أنشطتها في مدينتيْ مصراتة وبنغازي في ليبيا، بعد ما قالت إنه هجوم متعمد على مكتبها بمصراتة.
وقال صالح درهوب إن المسلحين الثلاثة الذين قتلتهم قوات الأمن الليبية يُشتبه في أنهم وراء سبعة مخططات تفجير فاشلة في مدن ليبية.
وقال درهوب للصحفيين في طرابلس إن "قوات الأمن فاجأت المسلحين الثلاثة داخل مزرعة وبحوزتهم نفس نوع المتفجرات التي استخدمت في سبع مؤامرات تفجير سابقة".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت تعليق جميع أنشطتها لتقديم المساعدات في مدينتيْ مصراتة وبنغازي في ليبيا، بعد ما قالت إنه هجوم متعمد على مكتبها في مصراتة بالأسلحة الثقيلة.
وأضافت اللجنة في بيان أن هذه هي المرة الخامسة في أقل من ثلاثة أشهر التي يستهدف فيها العنف عملها في ليبيا، وأكدت على استقلاليتها.
وأوضحت اللجنة أن مهاجمين مجهولين هاجموا مجمعا لها في مدينة مصراتة الأحد بالقنابل والقذائف الصاروخية، وقالت اللجنة إن سبعة من عمال الإغاثة التابعين لها كانوا داخل المقر عندما تعرض للهجوم، ولم يصب أحد، لكن الخسائر في المبنى كانت كبيرة.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في ليبيا أشفق محمد خان إنه "في ضوء هذه الظروف، نحن مضطرون إلى أن نعلن بأسف بالغ أننا سنعلق جميع أنشطتنا في مصراتة وبنغازي، وسيتم نقل موفدينا في هاتين المدينتين مؤقتا".
وقال خان "نحن مصدومون لهذا الحادث الأخير، وبالاستهداف العمدي لموظفينا. لقد عرضوا أرواحهم للخطر من أجل خدمة الشعب الليبي سواء خلال الصراع أو بعده".
وفي جنيف، قال المتحدث جون إيف كلمنزو إن الموظفين السبعة انسحبوا إلى مقر اللجنة في العاصمة طرابلس، وقال لرويترز "لا نعرف من نفذ الهجوم. استخدمت القنابل والقذائف الصاروخية المضادة للمدرعات. كانت واقعة خطيرة".
وقالت اللجنة إن لديها تفويضا بحماية ومساعدة الأشخاص المتضررين من الصراعات المسلحة وغيرها من أعمال العنف، وأضافت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تشارك في أي أنشطة سياسية أو دينية من أي نوع سواء في ليبيا أو غيرها".