حذر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (الإخوان المسلمون)، من ثورة شعبية وشيكة ما لم يحدث التغيير الحقيقي في البلاد.
وقال سلطاني في تصريحات أدلى بها اثناء زيارته لولاية عنابة (500 كلم شمال شرق العاصمة الجزائرية) ونشرت الاثنين، ’’إنه كلما كان هذا التغيير أقرب تم فيه إنقاذ الشعب وثوابته مما هو أخطر والفرصة ما تزال قائمة أمام السلطة للاستفادة مما حصل في الجوار لاستيعاب الدروس، وتلافي الأخطاء والاستئناس بالإيجابيات’’.
واعتبر سلطاني الذي حصل حزبه المنتمي إلى تكتل الجزائر الخضراء الإسلامي الذي يضم حركتي النهضة والإصلاح على 60 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ليصنف في المركز الثالث بعد حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أن "الجزائر أجلت ربيعها، لكنها لم تلغه".
وقال "إن من خصائص الشعب الجزائري أنه صبور، على مدى مراحل تاريخية معروفة، غير أنه لما يقوم يصفي حساباته بالنقطة والفاصلة’،’ موضحا أن كلامه هو ’’وصف لما يحدث وليس تبريرا له’’.
وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين طالبت في يوليو/تموز الماضي بحلِّ البرلمان الجديد لتجاوز الانسداد السياسي الحاصل في البلاد بعد مرور أكثر من شهرين على الانتخابات التشريعية، وعدم الإعلان عن حكومة جديدة.
وقرر مجلس شورى الحركة - التي تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية في الجزائر - عدم المشاركة في الحكومة المقبلة احتجاجًا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها مزورة لصالح حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.