الرسالة نت _ وكالات
شكّكت صحيفة "هآرتس" العبرية بجهوزية الاحتلال الإسرائيلي في حماية جبهته الداخلية من صواريخ "حزب الله" وحركة "حماس"، مؤكدةً على أنّ المسار ما زال طويلاً كي تُنهي استعداداتها.
وكتب المعلق العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل، مستهزئاً من محاولة التضخيم الإعلامي للاحتلال عن جدوى منظومة القبة الفولاذية: "بيان مهم صادر عن حكومة الكيان، لكل من إيران وحزب الله وحماس، نرجو منكم تأجيل كل نياتكم في شنّ حرب لمدة ثلاث سنوات، فنحن نعمل على توزيع أقنعة للسكان، في الأشهر الـ36 المقبلة" حسب قول المعلق العسكري.
وأضاف: إن أخبار الأسبوع الأخير كانت إيجابية، إذ نشرت المؤسسة الأمنية تقديرات متفائلة تتعلق بتقدم ملحوظ في تطوير منظومة القبّة الفولاذية لاعتراض الصواريخ، والأنباء تشير إلى إمكان تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأول بطارية من المنظومة، لحماية مدينة سديروت في شهر أيار المقبل، فيما أقرّ المجلس الوزاري المصغر تمويل مشروع توزيع أقنعة واقية على "الإسرائيليين"، الشهر المقبل".
وكشف هرئيل بأنّ الكيان بدأ بالفعل بلورة ردّ على تهديد الصواريخ، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل على أسس منطقية، ويستند إلى حدٍّ كبير إلى الدمج ما بين الهجوم الجوي والعمليات البرية، التي تشمل احتلال مناطق في محاولة منه لإيجاد ردّ على تهديد الصواريخ.
وقال هرئيل:" إنه إذا لم يكن لدى الجيش ردّ حقيقي، فإن الجبهة الداخلية ستتلقى ضربات مكثفة في أي مواجهة مقبلة، وسيكون من الصعب على الكيان الحسم، وأن تصل إلى ما يشبه النصر على أعدائها، وأن هذا يتطلب تخطيطاً دقيقاً في مسائل تتعلق بقدرة صمود الصهاينة لفترة طويلة، وتوزيع الموارد توزيعاً منطقياً، التي لا يكون فيها الهجوم دائماً على حساب الدفاع".
وأكد هرئيل على أنّ الجبهة الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي أبعد من أن تكون مستعدة لحرب متواصلة، إذ "ثمة فجوات كبيرة في التجهيزات، وفي قدرة السيطرة والرقابة في ما يتعلق بمؤسسات الإنقاذ والطوارئ، وأيضاً في استعداد السلطات المحلية".
وختم هرئيل تقريره بالقول إن "المؤسسة الأمنية رأت أن صيف عام 2010 سيكون موعد استكمال الاستعدادات في الجبهة الداخلية، لكن عرض التهديدات القائمة أمام الكيان، رغم كل التحسن لدينا، يشير إلى أن المسار ما زال طويلاً، إلى أن نحظى بمستوى مرضٍ من الاستعداد".