قائمة الموقع

فلسطينيون يروون كابوس ما بعد مجزرة رفح

2012-08-10T14:04:59+03:00
فلسطينيون يروون كابوس ما بعد مجزرة رفح
رفح- الرسالة نت

روى مسافرون فلسطينيون كانوا عالقين في الأراضي المصرية تفاصيل ما جرى معهم عقب الهجوم الدامي الذي تسبب بمقتل وإصابة 20 جندي مصري قرب مثلث الحدود بين مصر و(إسرائيل) وقطاع غزة.

وذكر مدير عام المعابر والحدود في قطاع غزة ماهر أبو صبحة أن 700 مسافر وصلوا إلى غزة بعد قرار السلطات المصرية فتح المعبر ليومين أمام العالقين للعودة إلى القطاع.

وقال مسافرون وصلوا للتو إلى القطاع إن مئات العالقين يتوافدون على المعبر من الجهة المصرية من أجل الدخول إلى غزة والتخلص من كابوس الإجراءات الأمنية المتبع ضد الفلسطينيين في مصر.

ولام هؤلاء أشقاءهم في الأجهزة الأمنية المصرية على فترة الرعب التي عاشوها عقب هجوم رفح وقال بعضهم وهم يخرجون من المعبر "الدم الفلسطيني والمصري واحد".

وسجد أحمد أبو مرقة حمداً لله عندما وصل صالة استقبال المسافرين بالجانب الفلسطيني وتمتم قائلاً: "أصعب شيء في الدنيا أن تهان في غير بلدك" في إشارة إلى التعامل غير المبرر  من قبل السلطات المصرية مع المسافرين الفلسطينيين عقب هجوم رفح.

"

قال مسافرون وصلوا للتو إلى القطاع إن مئات العالقين يتوافدون على المعبر من الجهة المصرية من أجل الدخول إلى غزة والتخلص من كابوس الإجراءات الأمنية المتبع ضد الفلسطينيين في مصر

"

وأبو مرقة يمكث منذ أربعة أشهر في مستشفى مصري لمرافقة عمه في رحلة علاج طويلة.

واكتفى عزيز أحمد في الثلاثينيات من العمر بالقول "لم يرحمنا أحد في مصر .. تعرضت للتوقيف سبعة عشر مرة وتفتيش حقائبي خلال رحلتي من القاهرة إلى العريش ومن ثم إلى معبر رفح".

وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر الاثنين الماضي حتى إشعارا أخر في إجراء يعيد إلى الواجهة التعامل الوحشي لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولاقى هذا القرار إدانة من قبل مؤسسات حقوقية محلية وأوربية.

واعتبر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد عوض، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري "غير مبرر" خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات التي أجرتها الحكومة براءة قِطاع غزة من جريمة سيناء.

ولم تتهم مصر بشكل رسمي فلسطينيين بالتورط في هجوم رفح، وأعلن قيادات في حماس ومسؤولون في غزة إدانتهم لهذا العمل ووعدوا بالتعاون من أجل القبض على المتورطين بهذا العمل "الوحشي".

وشاهد مراسل "الرسالة نت" أسر فلسطينية تعود إلى غزة من خلال الأنفاق الأرضية مع مصر بعد ثلاثة أيام من إغلاقها من قبل الحكومة الفلسطينية.

وقفزت أمينة حرب من مخيم  رفح وأبنائها صباح الجمعة في مركبة قرب الحدود بعد خروجها من نفق لنقل الأفراد جنوب غرب مدينة رفح.

ولم تعلق تلك السيدة على رحلتها لكنها دعت الله أن يسلم زوجها خلال فترة دراسته في مصر.

وتنشر قوات من الأمن الوطني الفلسطيني على طول الشريط الحدود مع مصر البالغ ثلاثة عشر كيلو متر.

وفي الجانب المصري من الحدود لا تزال الأوضاع هادئة رغم قيام فرق هندسية مصرية بالبحث عن الإنفاق في المزارع والحقول غرب وشرق معبر رفح.

وقال سكان في رفح المصرية لـ"الرسالة نت" إن الجيش المصري لم يقترب من المناطق السكانية من أجل البحث عن أنفاق.

"

السلطات المصرية أغلقت المعبر الاثنين الماضي حتى إشعارا أخر في إجراء يعيد إلى الواجهة التعامل الوحشي لنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك مع الفلسطينيين في قطاع غزة

"

وأضافوا هؤلاء في سلسلة اتصالات أن أنفاق محدودة جداً تقوم بنقل المحروقات والأفراد فقط تحسباً من هجوم مباغت ضد الأنفاق في المناطق السكنية.

وتعتبر منطقة البراهمة وبوابة صلاح الدين والسلام والبرازيل من أكثر المناطق المزدحمة بالسكان في الجانب المصري وتتركز فيها كثير من الأنفاق المخصصة لنقل الأفراد والبضائع والمحروقات ومواد البناء.  

وبعض ملاك تلك الأنفاق في الجانب المصري قام بإغلاقها بنفسه في إجراء احترازي خشية من اقتحام الجيش للمكان الموجود فيه النفق.  

واستغل الفلسطينيون الأنفاق في نقل البضائع وسفر الأفراد إلى مصر في ظل تكدس المسافرين في الجانب الفلسطيني لنظراً لمحدودية عمل المعبر في الجانب المصري.

وخرجت شاحنات عملاقة محملة بالوقود ومواد البناء والقليل من البضائع مساء أمس وظهر اليوم من منطقة الحدود مع مصر.

وقالت مصادر أمنية على الحدود إن تلك البضائع كانت موجود في الجانب الفلسطيني وتم نقلها إلى الأسواق في قطاع غزة.

وتسمح السلطات المصرية منذ فوز الرئيس الإسلامي محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهوري لحوالي ألف مسافر يومياً بمغادرة قطاع غزة. وهذا العدد يصفه مسؤولون فلسطينيون بـ"الضئيل" بالنسبة لمليون وثمانمائة ألف فلسطيني يقطنون في قطاع غزة.  

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد اتفق مع الرئيس المصري نهاية الشهر الماضي على فتح المعبر لأثنى عشر ساعة يومياً وزيادة عدد المسافرين إلى ألف وخمسمائة في اليوم الواحد.

اخبار ذات صلة