علمت صحيفة "المصريون" من مصادر مطلعة، أن توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، والمطلوب ضبطه وإحضاره، بعد أن رفض تسليم نفسه لجهات التحقيق المختصة بعد إحالته لمحكمة الجنايات فى قضية التحريض على قتل رئيس الجمهورية، قد هرب إلى الخارج بواسطة ثغرات على الحدود الليبية، والتى يستخدمها عصابات من المهربين فى الهجرة غير الشرعية.
وأفادت المصادر أن عكاشة توجه إلى ليبيا تمهيدا للسفر لإحدى الدول الأوروبية، وبذلك يكون قد اتبع سيناريو رشيد محمد رشيد، ويوسف بطرس غالى، الوزيرين السابقين والفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، الهارب من عشرات البلاغات المقدمة ضده بمكتب النائب العام، فى قضايا تتعلق باهدار المال العام.
من جانب آخر نفى مصدر أمنى سفر عكاشة من المنافذ الشرعية سواء من خلال المطارات أو الموانئ البرية أو البحرية، مشيرا إلى أن اسمه مدرج بقوائم الممنوعين من السفر فور صدور قرار بضبطه وإحضاره.
وأشار المصدر إلى إمكانية هروبه إن صحت المعلومة من خلال الحدود الغربية مع ليبيا، حيث إنها مليئة بالثغرات، التى تمكن المهربين من إتمام عملية التهريب سواء فى الهجرة غير الشرعية أو غيرها من الممنوعات وأن أغلب الأسلحة التى دخلت مصر، والتى تم ضبطها فى الآونة الأخيرة كانت قادمة من مطروح عن طريق الحدود الغربية.
وكان توفيق عكاشة قد اتهم بالتحريض على قتل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على الهواء من خلال قناة الفراعين التى يمتلكها وأنه استخدم القناة فى الشتم والتوبيخ والخروج عن كافة المواثيق الإعلامية والآداب العامة، مما حدا بالهيئة العامة للاستثمار باعتبارها الجهة المانحة لتلك التراخيص أن تصدر قرارها بغلق القناة مدة تصل إلى 45 يومًا.
وفى السياق ذاته أكد مصدر بالإنتربول المصرى، أنه حال صدور حكم قضائى بإدانة المتهم الهارب إذا ثبت هروبه، وعلمنا بمكان الدولة المختبئ بها سوف يتم مخاطبة الدولة لتسليمه لتنفيذ الحكم إلا إذا كان يختبئ بدولة من الدول التى لم توقع على اتفاقية تسليم المجرمين مع مصر ففى هذه الحالة تكون مسألة تسليمه صعبة مثل بريطانيا، التى يلجأ إليها بعض المحكوم عليهم والمطلوبين، وإن كانت هناك محاولات للاتفاق مع بريطانيا للتوقيع على معاهدة ثنائية مع مصر لتبادل المجرمين.