غزة- محمد أبو قمر
ينظر المواطنون الى المعدن الأصفر نظرة مزدوجة فبينما تقتنيه بعض النسوة للزينة ولا يتطلعن الى الأرباح المادية التي يجنيها سعر الذهب المتقلب ، يعتقد البعض أنه ملجأ وخزينة آمنة للتقلبات في أسعار العملات الدولية.
مع بداية صعود الذهب لمستويات خيالية لم تصلها من قبل، تنبهت "العقول التجارية" التي تمتلك الأموال لذلك الصعود وسارعت في شراء كميات من الذهب بهدف جني الأرباح المستقبلية وتحقيق "ضربة العمر"، لكن في المقابل لجأ من يمتلك كميات من الذهب للبيع فور صعوده البسيط ولم يكن يعلم أن الارتفاع يقفز بسرعة وبشكل كبير.
وعلى ما يبدو أن الذهب الذي تراجع قليلا مؤخرا لكنه بقي يدور في الإطار المرتفع حيث سجل سعر "أونصة الذهب" أمس الأحد 1137.70 دولارا يشكل ملاذا آمنا لأصحاب رؤوس الأموال "اليقظين".
وعلى الصعيد المحلي تتردد الفتيات المقبلات على الزواج على الصائغين في فترات متقاربة وهن يترقبن هبوطا ولو كان بسيطا في أسعار الذهب لاقتناصها فرصة للشراء .
ويقول أحد الصائغين "للرسالة": الإقبال على شراء الذهب ضعيف نظرا لارتفاع ثمنه حيث سجل سعر جرام الذهب عيار واحد وعشرين ، 21.25 دينارا للشراء ، مقابل 22.50 دينارا للبيع.
ويرجح الصائغ أن يميل الذهب للارتفاع أكثر من الهبوط بناء على المعلومات المتاحة لديه.
وانعكست أسعار الذهب على العرائس في الأراضي الفلسطينية اللواتي لم يتمكن سوى من شراء بعض المجوهرات البسيطة نظرا لارتفاع سعرها.
ولتجاوز الأزمة لجأت بعض الفتيات لاستعارة مجوهرات الى جانب تلك التي اشترتها من مهرها لتظهر أمام حضور حفل الزفاف بمنظر لائق، كما يعتقدون.
ويخوض بعض الصائغين على إدخال ذهب من عيار 14 و 18 الى أسواق غزة وذلك نظرا لأسعاره المنخفضة بالمقارنة مع الذهب عيار 21 ، كما أن تشكيلاته جميلة وبراقة لا يمكن تفرقته عن غيره بسهولة.
من الجدير بالذكر أن أسعار الذهب ارتفعت خلال الأشهر الماضية بشكل خيالي، قبل أن يعاود الهبوط مجددا لكن بقي في إطاره المرتفع.