سلطت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الضوء على تنامي العداء للعرب في المجتمع (الإسرائيلي) وعلى صفحات المواقع الاجتماعية على الإنترنت.
ووصفت في مقال ما تتضمنه شبكات التواصل الاجتماعي (الإسرائيلية) من شتائم للعرب بأنه "كلام قذر وعنصري، وإعجاب كبير بالفاشية".
وأشار يوآف أبروموفيتش في مقال له بالصحيفة تحت عنوان "إعجاب كبير بالفاشية" إلى ما تتضمنه شبكات التواصل الاجتماعي (الإسرائيلية) من كلام قذر وعنصري موجه إلى العرب الفلسطينيين، دون أن تعمل الشرطة والمجتمع على منعه.
واستعرض مجموعة العبارات النابية والقذرة التي وردت تعليقا على صورة تظهر فيها طفلتان فلسطينيتان تبكيان لاعتقال والدتهما، ومنها: "اغتصاب، رصاصة في الرأس" و"انظروا كيف يبكين وكأنهن.." و"أين الهراوات أيها الجنود؟" و"آمل أن يصيبهن السرطان في...".
يقول الكاتب إن الأمم العنصرية والقومية والفاشية لا تُخلق من العدم.
ويضيف أن الردود المسمومة والمتطرفة كالتي أوردناها آنفا والموجهة إلى بنات صغيرات باكيات في وقت تعتقل فيه أمهن هي نتاج كراهية عنصرية خالصة. ومع ذلك فإنها ليست أمرا شاذا في الشبكة الاجتماعية (الإسرائيلية).
وأكد أن المئات من الصفحات العنصرية والقومية والعنيفة الهوجاء تنشأ تحت أنف مجتمع وشرطة غير مكترثين، ويجذب بعضها عشرات آلاف المؤيدين.
ويقول أبروموفيتش: "إذا كانت دولة إسرائيل قد نشأت من رماد المحرقة، وإذا كانت تلتزم بدروس تلك المحرقة الفظيعة، فعليها أن تنظم نفسها وأن تقضي على أوكار الكراهية الفوارة هذه وهي لا تزال في مهدها".
وشدد الكاتب على أن حرية التعبير لا تتحمل كل شيء، مطالبا شرطة (إسرائيل) بأن تعمل على التحقيق والمحاكمة للمحرضين البارزين بحسب قانون منع التحريض. "ولا يصعب أن تجدهم لأن أسماءهم وصورهم تظهر في افتخار إلى جانب أقوالهم".