أبرزت وسائل إعلام "اسرائيلية" تصريح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي وضع خلاله الصهيونية في نفس الخانة مع الفاشية والعداء للسامية، معتبراً إياها جريمة ضد الانسانية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" تصريحات أردوغان في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، موضحة أن الأخير لا ينفك عن إيجاد أي فرصة لمهاجمة "اسرائيل" رغم الجهود المبذولة في الآونة الأخيرة لتسوية الخلاف بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة "إنه بالرغم من أن الصهيونية لم تكن هي موضوع البحث، فإن أردوغان أثر أن يقحمها عبر الدعوة إلى تجريم العداء للإسلام، تماما كما تجرم الصهيونية والفاشية والعداء للسامية على حد قوله".
وجاءت أقوال أردوغان في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأمم المتحدة الخامس لتحالف الحضارات، الذي عقد أمس الاربعاء، في العاصمة النمساوية فيينا.
وقال خلال الجلسة: "إنه ينبغي تجريم العداء للإسلام تماماً كما تجرم الصهيونية، ومعاداة السامية والفاشية"، مضيفاً: "ليس ثمة دين سماوي يجيز الإرهاب، وخصوصاً أن معني كلمة الإسلام هي السلام".
وأوضح أردوغان أنه لا يمكن لدين السلام أن يحرض على "الإرهاب"، مؤكداً على أهمية محاربة العنصرية المنتشرة بكثرة في أروبا، وأضاف: "إن مشروع التحالف والتقارب بين الحضارات يواجه مشكلة عظمى وهي العنصرية.
ولفت إلى أن غالبية المسلمين الذين يعيشون خارج بلدانهم يعانون من مضايقات لا أخلاقية تصل في بعض الأحيان إلى العبارات الجارحة وحتى التصرفات المسيئة.
وتابع: "لا شكّ أن مثل هذه التصرفات ناجمة عن ثقافة ومعتقدات فاسدة وأحكام مسبقة ترسّخت في أذهان أصحابها، الأمر الذي يحتم العمل على مكافحتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة، التي تدفع متبنيها إلى مثل هذه التصرّفات".
عكا أون لاين