قائد الطوفان قائد الطوفان

مسؤول أمني إيراني سابق: اعتقلنا حسن نصر الله

 حسن نصرالله أمين عام حزب الله (الأرشيف)
حسن نصرالله أمين عام حزب الله (الأرشيف)

طهران-الرسالة نت-وكالات

كشف سعيد حجاريان مساعد وزير الأمن الإيراني الأسبق وأحد أهم رموز الحركة الإصلاحية في الوقت الراهن عن إلقاء القبض على حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أثناء قدومه لإيران بعيد الثورة في مطار طهران بتهمة دخوله غير الشرعي.

وقال حجاريان في مقابلة له مع مجلة "مهر" الناطقة بالفارسية إن العناصر الخاضعة لإمرته في بداية الثورة ألقوا القبض على حسن نصرالله الأمين العام الحالي لحزب الله اللبناني لدى وصوله إلى مطار "مهرآباد" في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان حجاريان يشغل وقتها منصب رئيس دائرة الاستخبارات في رئاسة الوزراء الإيرانية، ويعد من أول واضعي اللبنات الأولى لجهاز الأمن الإيراني بعيد انتصار ثورة عام 1979 ضد الشاه.

وكان حينها يرأس "حزب الله" عباس موسوي قبل اغتياله ويقول حجاريان: "في ذلك الوقت لم يعرف أحد حسن نصرالله أساساً، وكان سيد عباس موسوي هو أمين عام الحزب، وفي ذلك التاريخ كان لمكتب رئاسة الوزراء فرع في المطار، وحينها كان قسم حركات التحرير التابع للحرس الثوري يدار من قبل سيد مهدي هاشمي (تم إعدامه لاحقا على خلفية كشفه فضيحة إيران كونترا) وكان محمد منتظري (نجل آية الله منتظري، قتل في انفجار حزب الجمهوري الإسلامي) يتعاون معه.

وأوضح حجاريان بأن قسم حركات التحرير في الحرس الثوري كان وقتها يأتي بأجانب إلى إيران لم يكونوا يحملون جوازات سفر أو تأشيرات دخول مضيفا: "تخيلوا بأن عددا من العرب يدخلون إلى إيران بالطائرة بلا تأشيرة أو جواز سفر، فمن الطبيعي أن يتم استجوابهم من قبل فرع الأمن التابع لرئاسة الوزراء".

وفي سياق الرد على سؤال الصحيفة بخصوص أسباب اعتقال حسن نصرالله رغم معرفة حجاريان به واحتجاج نصر الله على اعتقاله بالقول "نزلت من الطائرة امرأة عربية سافرة لم يتعرض لها أحد ولكنهم ألقوا القبض علي رغم أنني رجل دين"، علق رئيس أول جهاز استخبارات في إيران بعد الثورة: "السيدة السافرة كانت تحمل جواز سفر، ولكن السيد حسن نصرالله دخل بصورة غير شرعية وبدون تأشيرة دخول والدخول غير الشرعي بدون سمة دخول يعد جريمة قانونية".

وشرح حجاريان تفاصيل أكثر حول عملية الاعتقال فأردف قائلا: "الشباب نقلوه (حسن نصر الله) إلى إحدى البنايات، وبقي فيها معتقلا لمدة ليلتين أو ثلاث ليال، وهذا كان إجراء روتينيا لا علاقة له بالسياسة، ولكن جاء سيد مهدي هاشمي وعناصر من الحرس الثوري فتوسطوا له وأخذوه معهم.

البث المباشر