نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تفاصيل زيارة أحمد الجعبرى نائب القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أمس إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، حيث كشف إبراهيم الدراوى مدير المركز الفلسطينى للدراسات، أن الجعبرى حضر إلى مصر منذ 5 أيام ضمن وفد أمنى رفيع المستوى من حركة حماس.
وأشار الدراوى إلى أن وفد حركة حماس الأمني أجرى مباحثات مع مسئولين مصريين بشأن الهجوم الذى تعرض له أفراد من الجيش المصرى فى رفح والاتهامات الموجهة لعدد من الشخصيات الفلسطينية بالتورط فيه.
وأوضح الدراوى، أن المباحثات الأمنية حول حادث رفح هى التى استعدت تواجد قيادات من كتائب القسام فى مصر، مشيراً إلى أن الوفد ضم كذلك مسئول أمنى رفيع المستوى من حكومة إسماعيل هنية.
وأكد الدراوى، أن الجعبرى الذى يتولى قيادة كتائب القسام فى قطاع غزة عقب انتهاء المباحثات مع المسئولين الأمنيين فى مصر عبر عن رغبته فى لقاء الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد.
وأضاف: "هذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها الجعبرى بقيادات من الإخوان المسلمين وكانت زيارة بروتكولية عادية للغاية"، مشيراً إلى أن وفد حماس الأمنى غادر القاهرة اليوم.
كانت أجهزة الأمن فرضت حصاراً أمنياً مشدداً على وفد حركة حماس أثناء زيارته لمكتب الإرشاد التى استغرقت حوالى ساعة، ومنعت أجهزة الأمن وصول الإعلاميين والمصورين الصحفيين إلى الجعبرى، فيما رفض موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الإدلاء بأى تصريحات حول الزيارة، واكتفى بالقول: "هذه زيارة عيد".
تجدر الإشارة إلى أن أحمد الجعبرى هو نائب القائد العام لكتائب القسام ويطلق عليه "رئيس أركان حركة حماس"، ومن أهم المطلوبين" لإسرائيل "وتتهمه إسرائيل بالمسئولية عن عدد كبير من العمليات ضدها ونجا من عدة محاولات اغتيال وقد قصف منزله فى الحرب الأخيرة على غزة كما تولى مسئولية التنسيق الأمنى مع الجانب المصرى اثناء صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.