قائمة الموقع

لماذا يخاف الأطفال من المدراس؟

2012-09-01T15:26:24+03:00
طلاب من المرحلة الإبتدائية بغزة (الأرشيف)
الرسالة نت – أحمد المدهون

تشكل العودة للمدارس في كل عام دراسي حملا ثقيلا على كثير من الطلاب, خصوصا الصغار والجدد منهم، لدرجة أن بعضهم يكون عابس الوجه في اول أيام الدراسة، الأمر الذي يرجعه المتخصصون إلى الصورة الذهنية الغير صحيحة لدى الصغار عن المدرسة من صغرهم.

"الرسالة نت" تحدثت مع بعض التلاميذ الصغار الذين سيتوجهون الأحد لمدارسهم، وسألتهم عن أسباب هذه الظاهرة التي بدت مستشرية بينهم.

وتبدأ الدراسة في مدارس قطاع غزة للعام 2012-2013 يوم الأحد المقبل، الثاني من أيلول، بعد انتهاء اجازة نهاية العام الدراسي الماضي والتي امتدت لثلاثة شهور متتالية.

لا أحب المدرسة!!

ويصف الطفل حازم شلايل ذو الثمانية أعوام مدرسته بـ"السجن الكبير"، الأمر الذي دفعه ومعظم الطلاب لكرهها، مبينا أن كثرة الواجبات التي يطلبها المدرسون لا تبقي له وقتا للمرح واللعب مع أصدقائه.

ويعتبر حازم أن أول أيام في العام الدراسي هي أكثر الأيام التي كون فيها ضغطا نفسيا كبيرا على الطلاب، لعدم تأقلمهم مع بعضهم البعض وعدم معرفتهم من هم معلميهم.

ويقاطعه والده بالقول أنه يضطر في أول يومين أو ثلاثة للذهاب مع ابنه للمدرسة، نظرا لأن ابنه يرفض الذهاب وحده.

ويضيف لـ"الرسالة نت" :"رغم أن ابني يكون سعيدا قبل المدرسة عندما نشتري له الزي المدرسي والقرطاسية لكنه سرعان ما يعكس عند أول يوم دراسي ويرفض الذهاب للمدرسة".

اما الطالب الصغير عبد الله محمد صاحب الـ9 أعوام فأبدى بغضا شديدا للمدرسة، بعد أن درسه العام المقبل "مدرس جبار" حسب وصفه.

وإلى جواره كان يقف  أخيه الصغير محمد والذي كان ترتسم على وجهه علامات السعادة بانتقاله للصف الاول الابتدائي قائلا انه يشعر بالفرحة لأنه سيدخل المدرسة لأول مرة، مبديا ثقته بالذهاب للمدرسة بصحبه أخيه الكبير.

صورة ذهنية خاطئة

وحول الاسباب التي تجعل التلاميذ الصغار يتخوفون من المدرسة يقول د. درداح الشاعر استاذ علم النفس بجامعة الاقصى أن الأطفال يشعرون في بيوتهم بالحرية، مبينا أن المدرسة تقيد هذه الحرية فلا يمكن له أن يأكل أو يلعب متى شاء.

ويضيف الشاعر لـ"الرسالة نت" أن تقييد الحرية لدى الطفل يولد حالة من عدم الرضا عن المدرسة ، معتبرا ان ذم المدرسة من قبل الاولاد الاخرين يخلف صورة ذهنية سلبية لدى الطفل.

ويرجع د.الشاعر بكاء الطفل وصراخه رفضا للذهاب للمدرسة الى ظاهرة تعلق الطفل بالأم والبيت، وان أي محاولة يعتبرها الطفل فصلا بينه وبين امه يقابلها بالرفض عن طريق البكاء.

وشدد المحاضر بجامعة الاقصى على ضرورة توفير الحاجات البيولوجية للطفل في المدرسة من مأكل ومشرب، موضحا ان توفير جو من العطف والحنان على الطفل يجعله يتكيف مع المدرسة.

وطالب د. الشاعر بتكاتف الاسرة والمدرسة وهما أهم مؤسستين في بناء الجيل من أجل احساس الطفل بالتميز وايجاد حل لكثير من المشاكل .

وكان وزير التربية والتعليم بغزة قد أعلن في وقت سابق انهاء كافة الاستعدادات لبداية العام الدراسي الجديد في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة