وقَّعت الحكومة الفلسطينية بغزة اتفاقية تعاون ثقافي وسينمائي مع إيران، تعهدت فيها وزارة الثقافة الإيرانية بشراء بعض الأفلام المنتجة فلسطينياً، وترميم وصيانة دور السينما في القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بغزة قال عبد الفتاح أبو زايدة، مستشار وزير الثقافة، إن الوزير محمد المدهون -الذي يزور إيران في هذه الفترة- وقّع مع نظيره الإيراني مذكرة تفاهم تضمنت (18) بنداً من أهمها "تبادل الوفود الشبابية وتدريب الكوادر الفلسطينية في مجال السينما في إيران".
وأوضح أن الاتفاق شمل كذلك تسويق الأفلام السينمائية المنتجة في البلدين وتوزيعها في كل منهما، والتعاون لإقامة المهرجانات وأسابيع الأفلام السينمائية حول فلسطين والقدس والانتفاضة، في طهران وغزة.
وذكر أبو زايدة أنه سيجري التعاون أيضاً في إقامة المعارض القرآنية ومسابقات القرآن الكريم ونشر السيرة النبوية الشريفة، وترجمة ونشر وتوزيع مؤلفات الكتّاب الإيرانيين والفلسطينيين حول المقاومة، وإقامة الملتقيات والمؤتمرات الإقليمية والدولية السنوية للتعريف بالقضية الفلسطينية، ودعم المقاومة.
وأكد أن الجانب الإيراني استعد لدعم تأسيس المؤسسات والمكتبات الثقافية والفنية في غزة وإنشاء مجمع سينمائي ومتحف لتخليد المقاومة في فلسطين.
ويفتقد قطاع غزة لدور السينما منذ نهاية عام 1987 بعد أن اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وقد أنتجت مؤسسة مقربة من حركة حماس نهاية الشهر الماضي فيلمًا سينمائيًا بعنوان "عاشق البندقية" يتحدث عن سيرة عوض سلمي، أحد أهم قادة الجناح العسكري للحركة، والذي قُتل عام 2000.