أدانت الحكومة الفلسطينية بغزة الفيلم المسيء لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أنه –الفيلم- يمثل يشكل جريمة واهانة لديننا وعقيدتنا وأمتنا.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة -في تصريح مكتوب- "إن الفيلم مرفوض أخلاقياً ودينياً ويمثل خروجا على حرية التعبير وكل القيم الانسانية".
وعرض في الولايات المتحدة الثلاثاء، فيلمًا مسيئا لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
واندلعت على إثره موجه غضب عارمة في العالم الاسلامي , ولقي السفير الامريكي في ليبيا مصرعه إثر اقتحام مسلحون غاضبون مبنى السفارة، واقتحم متظاهرون كذلك سفارة واشنطن بالقاهرة وأنزلوا العلم الأمريكي وأحرقوه، وفي بيروت أيضاً إلا أن الأمن اللبناني منعهم من اقتحام القنصلية الأمريكية.
وفي قطاع غزة أحرق متظاهرون العلم الأمريكي، وطالبوا الإدارة الأمريكية بالاعتذار للأمة الإسلامية فوراً ومحاكمة من يقف خلف الفيلم.
ونظمت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين عصر الأربعاء وقفة واعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة؛ نصرة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم.
وفي السياق، نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالفيلم المسيء إلى الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، مشددة إن الإساءة الكبيرة للرسول والتي تضمنها الفيلم، تعكس مدى الحقد الذي يكنّه أعداء الإسلام للأمة الإسلامية ورسولها الكريم".
واكدت الجهاد أن إنتاج مثل تلك الأعمال لا يتعلق بحرية الرأي والتعبير بقدر ما يعد انتهاكا لحقوق ومقدسات ورموز الأمة الإسلامية.
وشددت على ضرورة أن يقف المسلمون وقفة رجل واحد في وجه مثل تلك الإساءات التي باتت تتكرر بين الفينة والأخرى من قبل زمرة من المسكونين حقدا وكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وأوضحت "الجهاد" أن الإساءة للرسول "محمد" تتقاطع مع عمليات تدنيس المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال بتشجيع ودعم من حكومة الاحتلال المدعومة أمريكيا، مشيرة إلى أن تدنيس المسجد الأقصى وحرق المساجد وتمزيق المصاحف دليل ساطع على التحريض الصهيوأمريكي ضد الإسلام والمسلمين.
ودعت الحركة جماهير شعبنا وأمتنا إلى إعلان الغضب العام يوم الجمعة القادم انتصارا للرسول الكريم.
واستنفرت الحركة الجماهير إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في مسيرات "الغضب" انطلاقا من المسجد الكبير بمدينة خانيونس عقب صلاة الجمعة القادمة، وذلك للتنديد بالإساءة للرسول الكريم.