أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال "الإسرائيلي" وأذرعه التنفيذية يركّز في حفرياته خلال الأيام والأسابيع الأخيرة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، ويحاول أن يكشف عن أعماق وأطوال هذه الأساسات خاصة في المنطقة الممتدة من أقصى الزاوية الجنوبية الغربية وحتى المنطقة أسفل المدرسة التنكزية، قرب باب السلسلة.
وقالت المؤسسة إن هذه الحفريات كشّفت عن عشرات الحجارة الضخمة التي تعتبر جزءاً من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، كما ويدعي الاحتلال أنه عثر خلال حفرياته في المنطقة المذكورة على موجودات أثرية متنوعة من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.
وأشارت أن هذه الحفريات تشكل مخاطر متعددة على المسجد الأقصى، من الناحية العمرانية والأثرية والتاريخية.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أن الجهات الاحتلالية "الإسرائيلية" المعنية نشرت خلال الأشهر الأخيرة عدة دراسات وأبحاث تمحورت حول الحفريات عند أساسات المسجد الأقصى وفي المحيط القريب إليها من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي يشير إلى اهتمام الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه بهذه المنطقة بالتحديد.
وبيّنت أن تركيز الاحتلال في حفرياته على هذه المنطقة ليس عفوياً، الأمر الذي يدعو وينبه إلى المخاطر المحتملة من هكذا حفريات، وان كانت جميع الحفريات والأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، تشكل مخاطر جمة على المسجد الأقصى ومحيطه.