حذّر رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث زكي اغبارية من توسيع أذرع الاحتلال رقعة الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك وتحديدا تعميق الحفريات في منطقة قصور الخلافة الأموية الواقعة في الجهة الجنوبية له والتي يسعى الاحتلال إلى تحويلها بالكامل إلى مسارات ومطاهر للهيكل المزعوم.
وقال اغبارية في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه إن الحفريات في القصور الأموية تجري بشكل متسارع في الآونة الأخيرة على يد عمال أجانب و"إسرائيليين" وبإشراف ما تسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" على شكل مجموعات حفر متزامنة موزعة على الجهة الجنوبية الشرقية الملاصقة لجنوب المسجد الأقصى.
وأضاف: "يحفرون بواسطة أدوات خاصة وسرقة الأحجار التاريخية التي يستخرجونها من الحفريات ويتم نقلها إلى مخازن " سلطة الآثار" في "متحف روكفلر" القريب من باب الأسباط – وهو في الأصل المتحف الفلسطيني-.
وأكدت المؤسسة أن الاحتلال ينصب مظلاّت وعرائش في منطقة القصور الأموية وذلك في إشارة إلى بسط يده عليها ومحاولة جعلها واحدة من أهم المعالم التاريخية المزعومة للشعب اليهودي تحت مسمى المسارات التوراتية ومطاهر الهيكل المزعوم، منوهة إلى أن عملية الحفر قد تقود إلى أنفاق وفراغات قد توصل إلى أساسات المسجد.
وفي سياق متصل ذكرت المؤسسة بأن الاحتلال يواصل عمليات تهويد الأسماء والمسميات للمعالم الأثرية الإسلامية في القدس المحتلة، حيث قامت طواقم يوم الاثنين بنصب لافتات جديدة تطلق على مغارة الكتان الإسلامية العريقة اسم "مغارة تصدقياهو".