هاجم متحدثون خلال وقفة تضامنية مع الأسرى الخميس اتفاقية أوسلو في الذكرى التاسعة عشر على توقيعها, وقالوا أنها مجحفة بحق الشعب الفلسطيني.
واعتصم العشرات من أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة , تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال , وللفت الأنظار إلى قضية الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو.
ونظم الاعتصام لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في خانيونس بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين.
وهاجمت والدة الأسير علاء أبو ستة المعتقل لدى الاحتلال منذ 21 عاما والمحكوم عليه بـ3 مؤبدات اتفاقية أوسلو , وقالت " الاتفاقية تجاهلت قضية الأسرى المعتقلين قبل التوقيع , وإن العشرات منهم يقاسون العذابات داخل السجون دون أن يلتفت إليهم المسئولون في السلطة التي أوجدتها الاتفاقية".
وأضافت "19 عاما مرت على توقيع اتفاقية أوسلو ولا يزال أسرانا يكتوون بنار الحرمان من الحرية ", داعية إلى وقفة جادة ومسئولة من قبل الجميع للضغط على المنظمات الدولية والإنسانية لإلزام الاحتلال باحترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح الأسرى القدامى .
وتعتقل قوات الاحتلال 111 أسيرا منذ أكثر من 20 عاما أي قبل توقيع اتفاقية أوسلو منهم 10 من القدس و14 من الأراضي المحتلة عام 48 , و28 أسيرا من قطاع غزة و58 من الضفة الغربية.
ويخوض الأسرى في سجون الاحتلال اليوم إضرابًا عن الطعام لمدة يوم واحد لإثارة قضية الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو.
من جانبه قال الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة إبراهيم عليان "إن الأسرى القدامى يعانون ظلم السجان , وظلم المجتمع الدولي والإنساني , وظلم الاتفاقات جراء تجاهل قضيتهم الإنسانية العادلة".
وأكد أن الأسرى سيبقون الشوكة التي لن تستطيع السياسات الدولية أن تغيبها وأن تبقيها حبيسة الأدراج الموسمية والتصريحات الدولية إلى ما لا نهاية. حلى حد تعبيره
واعتبر المحرر عليان بقاء أسرى قبل توقيع أوسلو داخل السجون صفعة لكل الاتفاقيات , وكل نصوص حقوق الإنسان , وقال" إن مرور 19 عاما على اتفاقية أوسلو وبقاء 111 أسيرا في داخل السجون كرهائن وأوراق مساومة في السجون منذ ذلك لهو صفعة لكل الاتفاقيات , وكل نصوص حقوق الإنسان.
من جهته أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو كرش ان تنظيم هذه الوقفة في ذكرى توقيع أوسلو هي رسالة من الشعب الفلسطيني للعالم بأنه يرفض كل الحلول السلمية التي لم تجلب للفلسطينيين حقوقهم.
وكشف أبو كرش للرسالة نت أن الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الذين لم يشملهم التحرير وفق معايير اتفاق أوسلو سيعلنون الإضراب عن الطعام احتجاجا على تجاهل قضيتهم من قبل المفاوض الفلسطيني.
وبين أن الأسرى سئموا من الوعود السياسية , وينظرون بعين الأمل للمقاومة الفلسطينية التي نجحت في صفقة وفاء الأحرار أن تعمل من أجل حريتهم .