قائد الطوفان قائد الطوفان

شاور: السجن بركان سينفجر في وجه السجان

 رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ المحرر د. مصطفى شاور
رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ المحرر د. مصطفى شاور

الرسالة نت- مراسلنا

أكد رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ المحرر د. مصطفى شاور أن أحوال المعتقلات "الإسرائيلية" في تدهور مستمر، واصفا إياها بالبركان الذي يوشك أن يقذف حممه في وجه السجان.

وقال شاور في حوار لـ "الرسالة نت" إن الضغط من قبل مصلحة السجون تزايد على الحياة الاعتقالية بعد الإضراب الأخير الذي حقق فيه الأسرى انتصارا باهرا"، مبينا أن شراسة الاحتلال زادت في الفترة الأخيرة.

ولفت إلى أن إضراب الكرامة كان من أهم نقاط التحول في حياة الأسرى الفلسطينيين الذين استطاعوا من خلالها انتزاع بعض الحقوق "وإن زاد السجان من غطرسته بحقهم".

وفيما يتعلق بالاعتقال الإداري أوضح الشيخ المحرر أن المعتقلين في ظله يقع عليهم ظلم لا مبرر أمني ولا قانوني له بشكل عام، ويتم الإفراج عن المعتقل الإداري على الأغلب بعد أن يكون أمضى أكثر من سنة ونصف وهو يتقاذف به كالكرة في تمديد وراء تمديد، مبينا أنه لا تزال أعداد وتيرة من المعتقلين الإداريين يتم تمديد اعتقالها.

وأضاف:" الأسير الإداري رأفت ناصيف على سبيل المثال تجاوزت مدة الاعتقال الإداري الخاصة به قرابة الأربع سنوات والمحتل لا يزال يمارس بحقه التمديد وحرمانه من الاستقرار النفسي بحيث يتم نقله كل بضعة أيام من سجن إلى آخر، وأيضا المعتقل مازن النتشة من الخليل أمضى قرابة الثلاث سنوات وحتى الآن أتاه تمديد جديد آخر، والأسير الذي أمضى قرابة 20 عاما في سجون الاحتلال محمود شبانة تجاوز السنتين ونصف تقريبا دون أن يبدو في سماء اعتقاله الإداري أي غيمة تبشر بخير".

وأشار شاور إلى أن الاحتلال يمارس سياسة التعذيب بالمعتقل وأهله من خلال قرب موعد الإفراج حتى آخر سويعات في فترة الاعتقال الإداري فيفاجأ بتمديد جديد.

وقال إنه لا توجد أي انفراجة في ملف الاعتقال الإداري في ضوء كل تلك المعطيات الحالية، إضافة إلى أنه ما يزال المضربون عن الطعام الأسرى سامر البرق وحسن الصفدي وأيمن الشراونة وسامر العيساوي تجاوز إضرابهم المائة يوم والمحتل لا ينظر إليهم.

مستقبل الرابطة

وحول المستقبل الذي يراه رئيس رابطة علماء فلسطين لرابطته وأهم الأجندات على سلم أعمالها، أكد شاور أن الأمل كبير في أن يتسنى لأهل العلم الشرعي أن يقوموا بدورهم المطلوب عليهم بجعل أبناء شعبنا الفلسطيني إخوانا، "وما أحوجنا إلى هذه الاخوة الإيمانية"، حسب تعبيره.

وأضاف بأن آمالا أخرى عريضة لدى الرابطة من بينها العمل على الارتقاء بعلماء فلسطين في الداخل والخارج خصوصا ماديا وأدبيا كي يتسنى لهم خدمة أمتهم وشعبهم والإنسانية أيضا.

وتابع :" إن هدفا ثالثا تسعى إليه الرابطة على صعيد الداخل الفلسطيني وهو حث إدارات الجامعات الفلسطينية في الداخل على فتح برامج لنيل شهادة الدكتوراة خاصة في الدراسات الإسلامية والشرعية ومساعدتهم في توفير حملة درجة الأستاذية من أبناء الشعب".

نبي الأمة

أما فيما يخص الاحتجاجات الشعبية التي سادت العالم الإسلامي ضد الإساءة لشخص الرسول الكريم محمد عليه السلام عدّ شاور أن قبضة الاحتلال على الأرض الفلسطينية هي التي حدت من المشاركة الفاعلة ضد هذه الإساءة.

وأضاف:" الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال ما هو إلا أخ لكل الشعوب الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها يغار على رسول الله كما هم يغارون إذ هم أهل أرض الرباط وأكناف المسرى، ولكن الذي يحول بينهم وبين ما تسنى لإخوانهم من شعوب الإسلام هنا وهناك هو آلة القمع الإسرائيلية خاصة في بيت المقدس".

ولفت إلى أنه كان المقصود أن يتم إرسال الرسالة الاحتجاجية إلى الجهة التي ينسب إليها منتج هذا الفيلم المليء بالمفتريات والذي يدل على حقد أسود دفين وجهل متين باللغة العربية والتعاليم والأحكام الشرعية.

واعتبر بأنه إن شاء الله سيخدم هذا الأمر محمدا ودينه ليموت بغيظه ذاك المفتري على إمام المرسلين، مؤكدا بأنهم على ثقة بأن البشر ليسوا بقرا ويصدقون كلام هذا السيناريو الذي وضعه هذا الأثيم، بل سيحفزهم إلى البحث عن الإسلام وعن رسول الإسلام وسيهتدون بإذن الله للصورة المشرقة لمحمد عليه السلام. 

البث المباشر