قال الإعلامي "محمد صادق" مدير مركز إعلام القدس، إن مخابرات الاحتلال أعدت خطة مُحكمة خلال أكثر من 40 عاماً لترويج وبيع المخدرات بين المقدسيين.
وأكد –في حوار مع "الرسالة نت"- أن (إسرائيل) تريد صناعة جيل يكره المقاومة ويساعدها أمنياً، عبر الاستيلاء على العقل والوجود الإنساني الفلسطيني.
وذكر صادق جملة من السياسات ساهمت في ترويج المخدرات في المدينة المقدسة، أبرزها التجارة في المخدرات بشكل علني وكأنها سجائر تباع في الأسواق، من قبل مروجين معروفين تُفرض عليهم حماية أمنية من قبل الاحتلال.
وأشار إلى وجود مراكز بيع معروفة وضعت عليها سلطات الاحتلال "كاميرات مراقبة"؛ بهدف التدخل السريع لحمايتها من أي استهداف.
وأوضح أن الاحتلال فرض كذلك قوانين تمنع الآباء من تأديب من يتعاطي المخدرات من أبناءهم.
وقال: "يدفع الأب غرامة تصل إلى 50 ألف شيقل إن ضرب ولده المتعاطي، وقد يعتقل لفترة من 3-10 أعوام إن تكرر الاعتداء".
وأكد صادق أن هذه السياسات ترتكز في الجزء الشرقي من القدس المحتلة.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإن مدير مركز إعلام القدس أكد وجود تراجع كبير في تعاطي المخدرات بالقدس خلال الأعوام الأخيرة.
ويرجع ذلك إلى "الوازع والوعي الديني" لدى شباب القدس ورجالها، وأيضاً بروز تجمعات شبابية شعبية منظمة كـ "منظمة شباب من أجل القدس" وغيرها.
وتتولى هذه المنظمات –وفق صادق- مسؤولية تصحيح سلوك الشباب وإبعادهم عن الانحراف الأخلاقي، مبيناً وجود نسب نجاح كبيرة لأهداف هذه المنظمات.
وضرب صادق مثالاً بشاب مقدسي تعاطي المخدرات لأكثر من 18 عاماً، وبعد التحاقه بهذه المنظمات أقلع عن ذلك، وبات حسن السلوك وشكَّل تجمعاً لمكافحة تعاطي المخدرات.
ويؤكد أن رقعة المواجهة مع الانحراف الأخلاقي في المربعات العربية باتت تتسع كثيراً، لافتاً إلى أن منطقة "العيسوية" كانت تروج فيها المخدرات بكثرة إلى أن أصبحت مناطق محررة منها.
وشدد صادق –ختاماً- على أن الاحتلال لا يملك أية منظومة أخلاقية، ولا يلتزم بأي مبدأ قانوني برغم تجريم القانون لمروجي ومتعاطي المخدرات في العالم.