غزة- الرسالة نت
أكد د. خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحركة متمسكة بخيار المقاومة، مشدداً على أن حماس والمقاومة توأمان لا ينفصلان.
وقال الحية خلال ندوة سياسية في المسجد الكبير بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء "إن المقاومة التي استطاعت تمريغ أنف الاحتلال في التراب، قادرة على أن تعيد الوطن والأرض إلي أهله الأصليين"، مشدداً على أن العلاقة مع المحتل علاقة وجود و ليست حدود.
وأضاف الحية "لن نترك المقاومة حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا و دمائنا و كل ما نملك"، مشدداً على أن تيار المقاومة و الممانعة موجود وينتمي ويقف بجانبه أغلبية الشعب الفلسطيني و أحرار العالم.
وحول ملف المصالحة، أكد الحية على أن القضية لا تحتمل الانقسام، ولا بديل عن المصالحة والاتفاق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قضية فلسطين، معتبراً بأن حركة فتح لم تصل لمرحلة الشراكة , فهي لا تحتمل أن تكون حماس شريكتها في السلطة والوطن.
وشدد على موقف حماس الحاسم من توقيع الورقة المصرية المرهون بإعادة صياغتها وفق ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة والعمل على حل الملفات الأساسية، وخصوصاً قضية إعادة بناء منظمة التحرير و إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية صحيحة والبرنامج السياسي.
وفيما يخص الجدار الفولاذي أكد الحية على رفض حماس لإقامته ، متسائلاً :" هل تريد مصر أن تسجل هذه السابقة الخطيرة على نفسها؟ وهل تريد أن يكتب التاريخ أنكم من بنيتم جداراً فقط لمنع الدواء والغداء من الوصول للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وبشان صفقة تبادل الأسري، أوضح القيادي في حماس بأن مطالب الحركة و الفصائل الأسرة للجندي واضحة تماما و لا تراجع عنها، مؤكداً أن الصفقة لن تتم قبل أن يوافق الكيان الصهيوني على مطالب المقاومة.
وتطرق الحية في حديثه إلي ملف المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة مع الاحتلال، قائلاً:" إن المشروع الفلسطيني الذي يقوده المفاوضين وصل إلى طريق مسدود باعتراف القائمين عليه، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يدعوهم إلي استخدام الطريق البديل" المقاومة" .
وأضاف أن " المسئول عن التفاوض مع الاحتلال يقوم بمساعدة الكيان في تسويق نفسه للدول العربية من اجل إقامة علاقات تمهيدا للتطبيع وفتح أسواقها وحدودها مع الاحتلال.