لبنان - وكالات
أكد حركة المقاومة الإسلامية " حماس" بناء مصر الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة انما يأتي لتشديد الحصار على القطاع في سياق تنفيذ اتفاق أميركي صهيوني تم في نهاية عهد بوش، معتبرا ان الولايات المتحدة والدول العربية المعنية تريد إنجاح العملية السياسية التي تخدم الكيان الصهيوني، ومحاصرة المقاومة التي تعتبر العقبة الوحيدة امام ذلك.
وقال مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في لبنان علي بركة في تصريحات صحفيه له: ان المقاومة الفلسطينية هي التي تمنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993، ما يفسر المحاولات العديدة لمحاصرة المقاومة ونزع سلاحها وتصفيتها، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني فاجأ الكيان وحماتها عندما اختار عام 2006 المقاومة وحركة حماس في الانتخابات، ما ادى الى تشديده الحصار الذي يتواصل منذ 4 سنوات.
واضاف علي بركة: ان الاحتلال وحماته فشلوا في ارغام الفلسطينيين على تقديم تنازلات سياسية ما ادى الى شنهم العدوان على القطاع قبل عام، لكنهم فشلوا في تحقيق اي هدف من ذلك، مشيرا الى انهم يحاولون اليوم تشديد الخناق على القطاع بمشاركة عربية.
واكد ان عملية تشديد الحصار على القطاع من خلال الجدار الفولاذي وغيره يأتي في سياق تنفيذ الاتفاق الاميركي الصهيوني في نهاية عهد بوش، معتبرا ان الولايات المتحدة والدول العربية المعنية تريد انجاح العملية السياسية التي تخدم الكيان الصهيوني، فيما العقبة الوحيدة امام ذلك هي المقاومة الفلسطينية.
واعتبر علي بركة ان الجدار المصري هو اخطر اليوم على الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية من الجدار الامني الصهيوني من المقرر بناءه على الحدود مع سيناء المصرية، منوها الى انه سيزيد من حصار الفلسطينيين في ظل تهديدات الاحتلال بشن عدوان جديد على القطاع.واكد احترام الفلسطينيين في قطاع غزة للسيادة المصرية، لكنه اعتبر عبور السلاح من مصر الى القطاع بأنه يأتي عبر الانفاق في اطار حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه مقابل العدو الصهيوني، نافيا ان تكون غزة بمثابة اي تهديد للامن القومي المصري.
ونفى علي بركة اي وجود لتنظيم القاعدة في قطاع غزة كما لا توجد مخدرات لنقلها الى مصر بل انها تدخل مصر عبر الكيان الصهيوني عبر معبري كرم ابو سالم وايلات.واتهم علي بركة المصريين بانهم منحازون الى فتح في الخلاف الفلسطيني، ويضغطون على حماس للتوقيع على ورقة اتفاق المصالحة التي جرى تغيير بعض بنودها، داعيا مصر الى الاستماع للجميع وملاحظات حماس على الورقة المصرية للحوار والاتفاق على تعديلات عليها.
واكد وصول التسوية الى طريق مسدود محذرا من ان حكومة الاحتلال تريد الذهاب الى الحرب لتغيير قواعد اللعبة، حيث ان المقاومة تمنع تصفية القضية الفلسطينية ولا بد من تحجيمها وضربها في قطاع غزة لاستئناف المفاوضات من دون شروط كما تريد اميركا وكيان الاحتلال.وانتقد علي برکة تماهي مصر مع الموقف الصهيوني الداعي الى استئناف المفاوضات دون وقف بناء المغتصبات، وعدم تجاوبها مع موقف السلطة المعارض لذلك.