الأردن يعين سفيرا جديدا بإسرائيل

الرسالة نت - وكالات

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن مجلس الوزراء قرر تعيين وليد عبيدات سفيرا للأردن في (إسرائيل) بعد عامين من فراغ المنصب إثر تعيين السفير السابق علي العايد وزيرا في الحكومة عام 2010.

وقال المعايطة في تصريحات صحفية لموقع الجزيرة نت إن بيانا من وزارة الخارجية سيصدر لاحقا بالتفاصيل الكاملة لهذا التعيين, مؤكداً أن الأردن لم يغير من سياساته تجاه العلاقة مع (تل أبيب) وأن التعيين جاء طبيعيا كون موقع السفير شاغر منذ عامين بسبب انتقال السفير السابق لمنصب آخر، وأن من الطبيعي تعيين سفير جديد للأردن هناك.

وشرح بأن الأردن يرى أن الحفاظ على مصالحه الإستراتيجية والحقوق الفلسطينية يقضي بالحفاظ على معاهدة السلام مع (إسرائيل).

ونفى المعايطة اعتبار التعيين نهاية توتر في العلاقات بين عمّان وتل أبيب. وقال إن السفير السابق لم يجري سحبه بسبب موقف سياسي بل انتقل من مكان لآخر، رافضا وصف العلاقات الأردنية الإسرائيلية بـ"الساخنة" أو "المتوترة"، مشيرا إلى أنها تتم في حدود معاهدة السلام والتزامات الطرفين.

تحريك ملفات

وأضاف الناطق باسم الحكومة أن تعيين السفير سيساعد على تحريك ملفات تتعلق بالمصالح الأردنية، كالمعتقلين الأردنيين في (إسرائيل) والذين تعمل الحكومة على تنظيم زيارات عائلاتهم لهم في وقت قريب.

لكن مصادر رسمية أردنية رفيعة المستوى كشفت للجزيرة نت عن أن عمّان استشارت تل أبيب مؤخرا في تعيين عبيدات، ومن ثم اتخذت قرارا بتعيينه بعد أن بدأت مصر خطوات عملية لتعيين سفير لها في تل أبيب.

وبحسب مسؤول أردني اشترط عدم ذكر اسمه فإن السفير المصري الجديد في تل أبيب سيقدم أوراق اعتماده للحكومة الإسرائيلية في 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

واعتبر أن الموقف الأردني "طبيعي ومنسجم مع الموقف المصري"، لافتا إلى أن الرئيس المصري "القادم من رحم جماعة الإخوان المسلمين وثورة 25 يناير أكد في غير مرة تمسك القاهرة بالسلام مع تل أبيب وهو ذات الموقف الذي يتمسك به الأردن"، وفقا للمصدر الأردني الرفيع.

ومن المتوقع أن تضيف الخطوة الرسمية الأردنية ملفا جديدا للتوتر الواقع بين الحكومة الأردنية والمعارضة لا سيما الإسلامية التي اعتادت انتقاد التطبيع الرسمي بين الأردن وإسرائيل.

جدير بالذكر أن عبيدات هو السفير الأردني الخامس في إسرائيل منذ توقيع الأردن وإسرائيل معاهدة سلام في أكتوبر/تشرين الأول 1994.

وتعيش علاقات عمّان مع تل أبيب برودا منذ قدوم حكومة بنيامين نتنياهو لسدة الحكم قبل ثلاثة أعوام، ولم يلتقِ ملك الأردن عبد الله الثاني بنتنياهو سوى مرة واحدة وبشكل مقتضب، كما لم تحصل لقاءات رسمية أردنية إسرائيلية منذ لقاء الملك عبد الله الثاني بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

البث المباشر