طالب محتجون فلسطينيون بتسريع تدشين "المنطقة التجارية الحرة" على الحدود مع قطاع غزة,  داعين الحكومة المصرية إلى وقف هدم الأنفاق إلى حين تنفيذها.

وعدَّ هؤلاء –خلال وقفة احتجاجية نظمتها المهن الطبية والصحية أمام مجمع ناصر الطبي، ظهر الاثنين بخان يونس- هدم الأنفاق قبل تدشين المنطقة الحرة بمنزلة "اغلاق شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة".

وقال د. جمال الهمس المدير الطبي لمجمع ناصر "إن اغلاق الأنفاق في هذا الوقت الحساس يعد خنقًا لغزة"، مؤكدًا أن ذلك سيزيد من وطأة الحصار وتبعاته الكارثية على المواطن الفلسطيني.

وأوضح أن الحصار أثَّر سلبًا على إمكانات وزارة الصحة وقدرتها على تقديم خدمات الطبية وصحية للمرضى الفلسطينيين بغزة.

وطالب الهمص جامعة الدول العربية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في غزة لإنهاء الحصار بكافة اشكاله, داعياً الحكومة المصرية والرئيس محمد مرسي بالإيفاء بوعودهم برفع الحصار.

وأضاف: "نحن واثقون بأن الرئيس المصري سيقف مع المحاصرين بغزة".

وناشد الهمص الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل العاجل من أجل انقاذ حياة المرضى والسماح بدخول الأدوية والأجهزة الطبية عبر معابر القطاع الرئيسية.

من جهته؛ طالب الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة بفتح باب التبادل التجاري مع العالم الخارجي من خلال اقامة "المنطقة التجارية" على الحدود مع مصر, داعيا الرئيس مرسي إلى الايفاء بوعده برفع الحصار عن القطاع.

وأوضح أبو شمالة لـ "الرسالة نت" أن المطالبة بإقامة "منطقة تجارية" يعتبر مطلباً قانونياً, مطالبا بإسقاط اتفاق المعابر المجحفة التي وقعت عام 2005 بين السلطة الفلسطينية من جهة ومصر والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى .

وشدد على أن الشعب الفلسطيني مع اغلاق الأنفاق بشكل كامل حفاظاً على الامن القومي المصري لكن ليس قبل فتح معبر رفح للأفراد والبضائع.

وبين الكاتب أن المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية يجب أن تقام تحت سمع وبصر العالم لإثبات أن مصر وغزة مكملتان لبعضهما.