قال رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن الإستقلال في فلسطين لا يكون إلا بطريقتين، إما بضغط المجتمع الدولي على الاحتلال لينصاع لحقوق الشعب عبر الاتفاقات وعملية التسوية، أو بالمقاومة والانتفاضة.
واستدرك: "الطريق الأول فشل ولم يحقق شيئًا؛ لذا لم يبق أمامنا إلا المقاومة والثورة والانتفاضة لنيل الحقوق والحرية والاستقلال".
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء المتضامنين ضمن قافلة أميال من الابتسامات 16، التي تزور قطاع غزة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني المحاصر.
وعبَّر هنية عن سعادته بوصول القافلة لغزة، موضحًا أن قوافل أميال من الابتسامات سجلت علامة واضحة في كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على القطاع.
وأكد أن هذه القوافل تفضح جرائم الاحتلال الموجهة ضد الارض والانسان، مضيفًا: "ذكرى الانتفاضة التي يعيش ذكراها الفلسطينيون اليوم هي امتداد لثورات الشعب الفلسطيني منذ ثورة البراق 1928 وإضراب 1936 حتى انتفاضة الأقصى عام 2000، وهذا دليل على أننا مصممون على العمل وصولا للتحرر والاستقلال".
وشدد هنية على أن القضية والشعب الفلسطيني أول المستفيدين من انتصار الثورات العربية، معبرًا عن إدراكه التام للتحديات الكبيرة أمام النظام العربي الجديد "ولكن روح الثورة ستنتصر". وفق قوله.
وتابع: "لكم علينا ألا نتنازل ولا نفرط عن أرض فلسطين ولا نفرط عن المقاومة والجهاد، ولنا عليكم النصرة والدعم وتعزيز الصمود حتى ينال حقوقه كاملة والاستقلال".
وبخصوص اللاجئين الفلسطينيين في سوريا؛ دعا هنية إلى وقف شلال الدم في المخيمات الفلسطينية لا سيما مخيم اليرموك.
وفي الختام؛ كرر رئيس الوزراء الترحاب بكل المتضامنين خاصا أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، داعيا لبنان قيادة وشعبا إلى الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين ومنحهم مقومات الحياة الكريمة كافة.
حصار جائر
بدوره؛ عبر المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات د. عصام يوسف عن سعادته في كل مرة يأتي فيها إلى قطاع غزة، مشيدا بصمود وصبر أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد يوسف على تواصل الدعم والنصرة وتسيير القوافل حتى يكسر الحصار تماما عن غزة، وينال الشعب الفلسطيني حريته، متمنيا في ظل الثورات العربية والربيع العربي أن يعود للقضية الفلسطينية قوتها وأن يلتف العالم الإسلامي والعربي حول القضية المركزية.
وقال :"علينا أن ندعمكم وننصركم وعليكم الدفاع عن كرامتنا"، موجها الرسالة للرئيس المصري د. محمد مرسي كسر الحصار عن غزة التي تعد الدرع الحامي لمصر والمحافظة على كرامة الأمة.
وأشار يوسف إلى معاناة الشعب الفلسطيني ككل وليس فقط في غزة ففي الضفة الغربية تعاني من الاجتياحات والاعتقالات والأزمات الاقتصادية، أيضا الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والمخيمات الفلسطينية في كل مكان.
وعبر عن استغرابه من مقاطعة الحكومة الفلسطينية المنتخبة والحركة التي حققت الأغلبية في الانتخابات الفلسطينية، مؤكدا ان حصار غزة غير مبرر وظالم وجائر.
وأشار إلى أن قافلة أنصار الأردنية وأخرى من جنوب أفريقيا هي قافلة الحرية تصلا غزة في ذكرى حرب أكتوبر، موضحا أن القوافل تختار مواعيد محددة ذات دلالات لإيصال رسائل النصرة والدعم للشعب الفلسطيني.