قائمة الموقع

التميمي: مصر لا تستطيع فك الحصار وحدها

2012-10-03T22:08:48+02:00
شمال غزة – الرسالة نت

استبعد مدير مركز الفكر العربي الإسلامي في لندن الكاتب والمحلل السياسي د. عزام التميمي قدرة مصر على فك الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح البري وحدها.

وأرجع التميمي خلال استضافته في لقاء سياسي عقدته هيئة التوجيه السياسي والمعنوي الأربعاء لضباط الأجهزة الأمنية بشمال غزة السبب في ذلك لحاجة النظام المصري لتفاهمات من نوع جديد تتجاوز اتفاقية كامب ديفيد وتُلغي اتفاقية المعابر التي يتذرع بها الجميع.

وقال التميمي "إذا كان تفاهمات بين مصر والكيان يمكن أن يفك الحصار فمعوقات فك الحصار تكمن في العلاقات الدولية المعقدة".

وذكر أن الربيع العربي تسبب بمشكلة للغرب، مستطرداً "كان الغرب يعتمدون في السابق على الوضع السياسي والتنبؤ بما سيحدث لكن هزة الثورات أطاحت ببعض كبار عملاء الغرب في المنطقة".

وأشار إلى أن الربيع العربي يسر للشعوب أن تحكم نفسها لتكون مع فلسطين وغزة وحركة حماس فهذا هو نبض الشارع العربي.

واستطرد "الغربيون منذ سنوات يلومون أنفسهم عندما انصاعوا للضغط الأمريكي ووضعوا حماس على قائمة الإرهاب واعتبروا أنهم أغلقوا على أنفسهم باباً كان مفتوحاً بالنسبة لحركة حماس المؤثرة والتي لها وجود شعبي وسلطة قوية".

ونفى الكاتب السياسي ما يتم تداوله من صحة عدم وجود اتصالات بين حماس والعالم الخارجي، لافتاً إلى وجود تواصل عبر وسائط ومن تحت الطاولة لاضطرار العالم على التواصل مع حركة حماس.

وأضاف "الغرب أدرك أنه كلما حاول النيل من حركة حماس تزداد نمواً وتمتد جذورها في الأرض أكثر كونها حركة كبيرة ومن غير السليم وضعها على قائمة الإرهاب فكل محاولات النيل منها باءت بالفشل وهذا تأكد جلياً في حرب 2008" .

ورأى أن الحصار المفروض على القطاع سبب مأزقاً وله تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية لكن الربيع العربي جاء ليفتح للفلسطينيين نافذة بالنسبة لمأزقهم أما الغرب فمأزقهم زاد تعقيداً .

وأردف "المحيط العربي بفلسطين المحتلة سوف يتحول إلى محيط من السلط والأنظمة "الإخوانية والإسلامية".

وتابع "بالرغم من وضع حماس على قائمة الإرهاب كان الغرب يشعرون من فترة لفترة ضرورة إيجاد تواصل ولم يغلقوا الباب تماماً بل فتحوه أمام أمور تتعلق بالإغاثة الإنسانية وقضايا المنح التعليمية والمنح الطبية".

وعدَ المشروع (الإسرائيلي) امتداد للمشروع الاستعماري الغربي وكان تتويجاً للمشروع الاستيطاني ليبقي المنطقة مشلولة عاجزة عن التفكير والحراك.

اخبار ذات صلة