كشف النائب عن مدينة طولكرم عبد الرحمن زيدان عن وجود توجه لدى الأسرى لتنفيذ خطوات تصعيدية ضد مصلحة السجون (الإسرائيلية) من أجل المطالبة بكامل حقوقهم التي كفلتها لهم جميع القوانين والأعراف الدولية، مؤكدا أن تلك الخطوات ستوازي في قوتها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي نفذه الأسرى مؤخرا.
وطالب زيدان الذي أفرج عنه مؤخرا بعدما قضى 16 شهرا في سجون الاحتلال القيادة المصرية بالضغط على الاحتلال (الإسرائيلي) لتنفيذ باقي بنود اتفاق الأسرى الأخير الذي نص على إلغاء قانون شاليط والعزل الانفرادي، وعلى السماح لأهالي الأسرى بزيارة ذويهم.
واعتبر أن إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة تعميق الانقسام، قائلا: "قبل التفكير في الانتخابات يجب تغيير أجواء الضفة لتكون صحية لإجراء الانتخابات بنزاهة".
خطوات تصعيدية
ويقول زيدان عن أوضاع السجون: "هناك خطوات تصعيدية ينوي الأسرى تنفيذها قريبا لإجبار مصلحة السجون (الإسرائيلية) على تنفيذ الاتفاق الذي وقع برعاية مصرية مؤخرا".
وذكر أن انشغال الجانب المصري في قضاياه الداخلية مكن الاحتلال من التهرب من بنود الاتفاق، مشددا على أن السجون تشهد حالة احتقان شديدة لإخلال (إسرائيل) ببنود الاتفاق المسبق الذي فك على إثره الإضراب الأخير عن الطعام.
"نحن بحاجة إلى قيادة موحدة تقود نضال الشعب الفلسطيني
"
وطالب القيادة المصرية بضرورة التفرغ والالتفات إلى قضية الأسرى، "وإكمال تنفيذ الاتفاق والضغط على الاحتلال لتحقيق مطالب الأسرى الشرعية".
ويرى زيدان أن إضراب الأسرى السابق كان مميزا وتاريخيا، "فقد أوصل رسالة للعالم تؤكد ظلم الاحتلال للأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين والأعراف الدولية".
يدمي القلب
أما عن إعادة اعتقال المحررين فحذر النائب زيدان من خطورة تلك الخطوة، مؤكدا أن الاحتلال يتذرع بحجج واهية لإعادة اعتقال المحررين، داعيا إلى إعادة دراسة بنود اتفاق صفقة التبادل التي أطلق بمقتضاها سراح شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، ومطالبا في الوقت نفسه الجانب المصري بصفته راعيا لتلك الصفقة بوقف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في السجون والمحررين خارجها.
وفيما يتعلق باعتقالات الضفة خاصة ضد أبناء حماس قال: "بدلاً من البحث عن كيفية إتمام المصالحة وإعادة اللحمة لشطري الوطن نجد مزيدا من الاعتقالات في صفوف أبناء حماس وقياداتها، ما يثير تساؤلات عدة حول جدية فتح نحو المصالحة".
حريات غائبة
زيدان أكد في سياق آخر أن أوضاع الضفة لا تسمح بإجراء انتخابات محلية، "فالحريات غائبة فضلا عن تواصل الاعتقالات"، قائلا: "قبل التفكير في الانتخابات يجب تغيير أجواء الضفة لتكون صحية لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة".
وتوقع النائب في المجلس التشريعي حدوث خلافات وصراعات كبيرة بين العائلات والولاءات التنظيمية في حال إجراء انتخابات في الضفة دون غزة.
"الاحتلال يتذرع بحجج واهية لاعتقال المحررين
"
ويشير زيدان إلى أن الفلسطينيين في الضفة يبحثون عن مبررات لتأجيل الانتخابات ووقف هذه اللعبة التي لم تنجح على المستوى الفلسطيني، "لأن النتيجة في المحصلة باهتة ودون معنى"، مشددا على أن القوائم التي وضعت لخوض تلك الانتخابات لم تختر بالطريقة المهنية والسياسية الصحيحة، "ما سيؤثر على سيرها بالطريقة المأمولة".
وبخصوص تهديدات ليبرمان لرئيس السلطة محمود عباس بين النائب زيدان أن تلك التهديدات ليست جديدة، "فهي تأتي من باب الضغط النفسي على "أبو مازن" بعد ذهابه للأمم المتحدة لطلب الحصول على دولة في مجلس الأمن"، ولكنه وصف ذهاب عباس للأمم المتحدة بالخطوة المنفردة، عازيا السبب إلى أن القضية الفلسطينية قضية شعب وليست قضية فرد.
وشدد على أن الفلسطينيين بحاجة إلى قيادة فلسطينية تجمع الكل، "وكذلك لبرنامج وطني يصب في مصلحة القضية من أجل قيادة نضال الشعب الفلسطيني".