أعربت الفصائل والحكومة الفلسطينية، عن إدانتها الشديدة للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن إصابة العشرات بجراح متفاوتة في سلسلة غارات متفرقة على القطاع.

واعتبرت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت "الرسالة نت"، الاثنين، أن ما يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين؛ بمثابة انتهاكات ممنهجة وفاضحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأصيب 10 مواطنين، مساء الأحد، في غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما تواصلت الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة حتى صباح الاثنين.

تصدير لأزمته

وأكد القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي يحيى موسى، أن الاحتلال يحاول عبر تصعيده العسكري على القطاع تصدير أزمته الداخلية، وإلهاء ساحته الداخلية عن فشل أجهزته العسكرية.

وأوضح موسى في تصريح لـ"الرسالة نت"، الاثنين، أن الاحتلال (الإسرائيلي) يسعى لإعطاء انطباع للمنطقة بأنه هو المسيطر وهو من يملك زمام الأمور، وجيشه قادر على قلب المعادلة بأي وقت يشاء، مشيراً إلى أن فشل الاحتلال وخرق مجاله الأمني من قبل طائرة استطلاع "مجهولة" دليل على ضعف جيشه.

"

حماس: الاحتلال يحاول تصدير أزمته الداخلية

"

ولفت القيادي في حركة "حماس"، إلى أن الاحتلال يحاول إرسال رسائل داخلية وإقليمية، منها إلى جمهورية مصر العربية لإظهار قوته ومدى جرائمه بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تتهاون في الرد على جرائم الاحتلال.

وشدد على أن حركته مكلفة بالدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً:" ملتزمون تماماً بالدفاع عن أبناء شعبنا ولجم الاحتلال وعدوانه ".

غرفة عمليات مشتركة

بدورها أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال فهم أن ضبط المقاومة الفلسطينية نفسها بأنه ضعفا منها.

وقال أبو أحمد الناطق باسم السرايا –في تصريح إذاعي- الاثنين، أنه كان لابد من الرد على تصعيد الأمس والذي استهداف المواطنين العزل دون أي ذنب.

"

السرايا والقسام: غرفة عمليات مشتركة للرد على العدوان

"

وأشار إلى أن المقاومة عبر غرفة عمليات مشتركة بين كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، تمكنت من الرد على هذا العدوان بالشكل المطلوب.

ونوه إلى أن الاحتلال لم يتوقف لحظة عن التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن المقاومة جاهزة لأي تصعيد جديد، وباستطاعتها ازعاج الاحتلال بدك المغتصبات والمواقع العسكرية.

وذكّر أبو أحمد الاحتلال بأن المقاومة لم تعد كسابق عهداها وأنها أصبحت تملك ما يمكنها من الرد وبقوة على أرض الواقع.

انتهاكات ممنهجة

من ناحيته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، واستمرار آلته العسكرية باستهدافهم بشكل متعمد باستخدام قذائف الدبابات وصواريخ الطائرات.

وأكد المكتب في بيان وصل "الرسالة نت"، أن ما يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين واستهدافه لمجموعة من المواطنين مساء الأحد، وعدد من منازل المواطنين بمحافظة خان يونس صباح الاثنين؛ انتهاكات ممنهجة وفاضحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

"

الحكومة: العدوان انتهاك للقانون الدولي والإنساني

"

ودعا العالم إلى الوقوف أمام مسئولياته للجم الاحتلال ووقف عدوانه "الهمجي" بشكل سريع.

واعتبر المكتب أن الرد على جرائم الاحتلال من قبل المقاومة الفلسطينية حق مشروع كفلته القوانين الدولية.

وطالب المؤسسات الدولية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن بالوقوف عند مسئولياتها ووضع حد للاحتلال في ظل ضربه المستمر عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية.