قائد الطوفان قائد الطوفان

في غزة.. الهدايا تجهز قبل الحج

في غزة.. الهدايا تجهز قبل الحج
في غزة.. الهدايا تجهز قبل الحج

رفح-الرسالة نت

اشترى إبراهيم سلمى كل ما يلزمه من هدايا وعطور من سوق رفح المركزي قبل أن يتوجه إلى الديار الحجازية لأداء الفريضة الخامسة في الإسلام برفقة زوجته رسمية مساء اليوم الثلاثاء.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية نجح سلمى في شراء الكثير من سجادات الصلاة والشالات النسائية وزجاجات العطور والمسابح وهدايا صغيرة يعتزم توزيعها على زائريه عند عودة إلى قطاع غزة.

ويقول سلمى في الخمسينات من العمر وهو يحمل مع نجله الكثير من الهدايا "الحمد لله الواحد جهز نفسه قبل الحج وبأسعار مناسبة".

ويضيف الرجل لـ"الرسالة نت" موجهاً كلامه لزملائه الحجاج "في أسواق غزة كل شيء متوفر وبأسعار أرخص مما تباع في مكة والرياض".

ودأب تجار محليون على توفير احتياجات وهدايا يطلبها الحجاج في أسواق غزة خلال السنوات الخمس الماضية.

ومعظم تلك الهدايا يتم استيرادها من الصين عبر من ثم إلى غزة من خلال الأنفاق الأرضية وفق ما ذكر تجار.     

ومن المقرر أن يغادر الفوج الأول من حجاج قطاع غزة مسا اليوم الثلاثاء إلى الديار الحجازية.

وقال التاجر سامي شماله الذي يمتلك محل لبيع الهدايا في سوق رفح المركزي "هناك إقبال على شراء الهدايا هذا العام لكن كنت أتوقع أكثر من ذلك".

وأضاف وهو يشير إلى حاويات معبئة بسجادات الصلاة أمام متجره "كل هذا وصل قبل أيام قليله جراء أزمة هدم الأنفاق وإنشاء الله نستطيع تسويقها مع عودة الحجاج".

وتابع قائلاً لـ"الرسالة نت ": "موسم الحجاج بالنسبة لنا من المواسم المهمة لبيع المستلزمات الخاصة بهم ، ونقوم بالتحضير له منذ أشهر من خلال استيراد حاويات من الصين من المسابح  وسجادة الصلاة ومستلزمات الأطفال، وبأسعار منافسة لأسواق مكة".

واضطر الحجاج الفلسطينيين الذين لاقوا سيل من المشقات خلال السنوات الماضية بفعل تحكم الاحتلال والسلطات المصرية بالمعابر إلى شراء هداياهم من الأسواق المحلية.  

وظل فوزي الشاعر يبحث مع زوجته على شالات قيمة وبأسعار مناسبة في سوق خانيونس بعد أن فقد الأمل بأن يجدها في سوق رفح.

وكان الرجل عائداً بمركبة عمومية من خان يونس إلى رفح وهو يتحدث لـ"الرسالة نت" عن رحلة تسوق كلفته حوالي ألف وخمسمائة شيقل من أجل تقديمها لزائريه عند عودته.

وظلت زوجته تلح بالقول: "ممكن نشتري شالات من جدة وبأسعار رخيصة أيضاً .. الجميع نصحني بذلك لكن زوجها رد غاضباً ومن سيحمل تلك الهدايا".

لكن مواطنون آخرون فضلوا التريث في شراء الهدايا، وقال حسن أبو عدوان إنه لا يستعجل أمر الهدايا بقدر ما يرجوا من الله أن يغفر ذنوبه ويعينه على أمراضه بعد هذه الرحلة.

واعتبر أبو عدوان ظاهرة الهدايا وإقامة الولائم عقب العودة من الحج إرهاق مالي وجسدي للحج وأسرته.

ويدفع كل حاج يفوز بقرعة الحج حوالي 230 دينار أردني (3500 دولار أمريكي) للفرد الواحد.     

ويبلغ عدد حجاج قطاع غزة هذا العام حوالي 2800 حاجاً وسيغادرون إلى الديار الحجازية عبر مطار العريش الدولي، على أن يلحق بهم بعد نحو 10 أيام 1000 آخرين من المسجلين ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين وفق ما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وتم تقسيم الحجاج على خمس دفعات حيث سيغادرون القطاع على مدار خمسه أيام. 

وكانت هيئة المعابر والحدود أعلنت الأسبوع الماضي أن المعبر سيعمل على مدار الساعة خلال سفر الحجاج لأداء مناسك الحج.

البث المباشر