غزة – الرسالة نت
قال وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ، أ. فتحي حماد: إن وزارة الداخلية ببرامجها المحوسبة قد أتاحت فرصة هندسة المجتمع الفلسطيني بالمتابعة الدقيقة لعمل المؤسسات الأهلية والعمل على ترشيد أنشطتها بما يخدم مجتمعنا الفلسطيني .
وكشف حماد عن استحداث قرار بإعطاء حوافز وجوائز للموظفين المميزين في الشقين العسكري والمدني بالوزارة تتعلق بالترقيات والمكافآت المادية، مضيفاً :"نستطيع القول أننا في الشق المدني لوزارة الداخلية أنجزنا الأمور الأساسية والآن نتطلع بشكل واضح للتطوير ، وأن قدراتنا الالكترونية في وزارة الداخلية متقدمة ، ونحن بدورنا سندعم كل خطوة باتجاه تطوير أداء موظفينا لخدمة وزارتنا وكافة الوزارات الفلسطينية وصولا إلى خدمة أفضل للمواطن الفلسطيني .
وأشار الوزير إلى انه تم وضع خطوط عامة للتطوير في المجال الالكتروني المعلوماتي بالتنسيق مع كافة الوزارات، حيث استطاعت الحكومة في قطاع غزة خلال فترة وجيزة إلى تحقيق الحكومة الالكترونية في ظل الحصار الغاشم ، ويعني وجود حكومة الكترونية في غزة أننا قفزنا على الحصار واستخدمنا العولمة واتصلنا بالعالم وهذا أسلوب من أساليب فك الحصار عن أبناء شعبنا. فكما لا يستطيع أحد أن يحاصرنا في مجال الإعلام الفضائي الرحب ، لا أحد يستطيع أيضا أن يحاصرنا في مجال التطور الالكتروني وقد قطعنا في هذا المجال شوطاً طويلا عجزت دول على تحقيقه في عدة عقود .
وحث الوزير خلال جولة تفقدية لمبنى الوزارة القائمين على وزارة الداخلية في الشق المدني إلى وضع أسس للبحث العلمي في الوزارة ليتسنى لنا الحصول على قاعدة معلومات تساعدنا في تطوير الإيجابيات وتجنب السلبيات.
وقال وزير الداخلية على هامش جولة تفقدية لمبنى الوزارة الرئيس في تل الإسلام : اطلعت على حجم إنجازات العمل في وزارة الداخلية – الشق المدني ، ولا أقول إنجازات وإنما أقول حجم آليات التطوير والسيطرة على كل ما يتعلق بالأحوال المدنية التي تعكف وزارة الداخلية على إنجازها أولا بأول .و أن هذه الانجازات مبنية على الخبرة والمهنية ، وكذلك العمل الالكتروني المتطور ، ويرجع الفضل أولا لله سبحانه وتعالى ثم للأخوة القائمين على الشق المدني في وزارة الداخلية ، خاصة الوكيل المساعد كامل أبو ماضي ، والمدراء العامون والمدراء والكوادر وكافة الموظفين والموظفات الذين نتوجه لهم بالشكر الجزيل على ما يبذلونه من جهود وهم يعملون بنشاط وقد سجلوا نجاحات متقدمة في كافة المجالات ،وهذا بشهادة جميع الأخوة في الوزارات الفلسطينية الذين نلتقي بهم .
وأشار الوزير إلى إشادة القائمين على المستشفى الأوروبي خلال زيارة قام بها "الخميس -14/1/ 2010 " ، بجهود مدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات والحاسوب بوزارة الداخلية ، المهندس أسامة قاسم ، الذي كان له بصمةً واضحة (هو وفريقه من مهندسين ومبرمجين ) في عملية التطوير الالكتروني التي تعيشها وزارة الداخلية والوزارات الفلسطينية ، وبشهادة القائمين على المستشفى الأوروبي استطاع" المهندس قاسم وفريقه " تنفيذ الحوسبة المتقدمة التي تفوق فيها على الشركة التي فازت بالعطاء في هذا الاتجاه ، وأعطى أنظمة متقدمة على نظام الشركة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن قدراتنا الالكترونية في وزارة الداخلية متقدمة في هذا المجال لكنها بحاجة إلى تفعيل ، ونحن بدورنا سندعم كل خطوة باتجاه تطوير أداء موظفينا لخدمة وزارتنا وكافة الوزارات الفلسطينية وصولا إلى خدمة أفضل للمواطن الفلسطيني .
وخلال زيارة الشق المدني اتفق الوزير مع قيادة الشق المدني على وضع خطوط عامة لوضع خطة للتطوير في المجال الالكتروني المعلوماتي بحيث ندفع بالوزارات الأخرى بأن يكون لها قاعدة معلومات تساعدها في تطوير الإيجابيات وتجنب السلبيات .
وتابع الوزير : نستطيع أن نقول أننا في الشق المدني لوزارة الداخلية أنجزنا الأمور الأساسية والآن نتطلع بشكل واضح للتطوير ، ولن يقتصر التطوير على وزارة الداخلية بل سنقوم بمساعدة كافة الوزارات لجعلها تأخذ بأسباب التطوير في كافة المجالات بدءا بالتعليم ومرورا بالصحة وانتهاء بالإعلام .
وحث وزير الداخلية خلال الجولة التفقدية القائمين على الوزارة بوضع أسس للبحث العلمي في وزارة الداخلية ، قائلاً :" لدينا معلومات نحاول من خلالها رصد الحراكات ( السياسية والاجتماعية ، والتطويرية ) في مجتمعنا، فالمجتمع يتطور وأثناء تطوره تتجلى عادات كثيرة جدا، قد تكون سلبية ، ونفتح بالبحث العلمي باب التطوير لتأكيد العادات والتقاليد الايجابية.
ودعا وزير الداخلية إلى إعداد الدراسات التفصيلية لأهداف الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية ، وذلك في إطار إرشاد المجتمع المحلي لحاجته من المؤسسات والخدمات بطريقة إحصائية ورقمية محوسبة ،بحيث على أساسها يتم قبول التسجيل للجمعيات الجديدة ، وذلك لكي نصل إلى مرتبة هندسة المجتمع التي تقول إننا بحاجة مثلا إلى جمعيات في المجال الزراعي ، وقد لا نحتاج إلى جمعيات في مجالات أخرى كونها موجودة بكثرة ، وبذلك تكون وزارة الداخلية ببرامجها المحوسبة قد أتاحت فرصة هندسة المجتمع الفلسطيني بالمتابعة الدقيقة لعمل المؤسسات الأهلية والعمل على ترشيد أنشطتها بما يخدم مجتمعنا الفلسطيني .
ولفت حماد إلى مجموع النجاحات التي حققتها تركيا والتي استندت في أساسها إلى إقامة الجمعيات وتأسيس البلديات والتي حققت مشاريع ضخمة لخدمة أبناء الشعب التركي ، ونحن في الأرض الفلسطينية وفي قطاع غزة المحاصر " مجتمع نامي " أخذنا بأسباب الحضارة ، وجسرنا الهوة بيننا وبين المجتمعات النامية سابقا ، ونستطيع أن نقول أننا سرنا في طريق التفوق على المجتمعات النامية ليُتاح لنا المجال اليوم للسير في طريق المجتمعات المتطورة ..
ولتحفيز الدافعية للتطوير أشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم عبر هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لاستحداث قرار بإعطاء حوافز وجوائز للموظفين المميزين في الشقين العسكري والمدني بالوزارة تتعلق بالترقيات والمكافآت المادية ، وهذا الأمر من شأنه أن يدفع باتجاه تطوير العمل ، مؤكدا أن كل موظف في وزارة الداخلية يقدم عملا مميزاً على مستوى الإبداع سوف يكون له جائزة ثمينة مقابل عمله الإبداعي .
وأوضح حماد في ختام حديثه أن قيادة وزارة الداخلية – الشق المدني سوف تعقد مؤتمرا صحافيا في الفترة المقبلة لتوضح من خلاله إنجازاتها وتعلن عن الأرقام الحقيقة للتعداد السكاني في قطاع غزة ، داعيا وسائل الإعلام إلى ترقب كل ما هو جديد بهذا الشأن .