كشف أحمد الخالدي نائب وزير البترول الإيراني عن رغبة بلاده وسعيها لتنفيذ مشاريع استثمارية كبرى في مجال البحث عن البترول وإنتاج مشتقاته وإنشاء المصافي العملاقة بمصر.
وأشار الخالدي أن هناك مجالات كثيرة يمكن من خلالها زيادة التعاون بين مصر وإيران خاصة في مجال إنتاج الغاز، مبديًا استعداد بلاده لنقل الخبرات الإيرانية في مجال البترول والغاز وحفر الآبار لمصر.
وأضاف المسئول الإيراني خلال كلمته في منتدى الأعمال الاقتصادي المصري الإيراني -الذي يعقد في طهران حاليًا- أن بلاده صدرت غاز لمصر بقيمة 110 ملايين دولار، خلال الستة شهور الماضية، وأنها مستعدة لتوفير كافة احتياجات مصر من الغاز والمواد البترولية، وفقًا لصحيفة الأهرام.
وطالب بزيادة التعاون بين إيران وشركة "سوميد المصرية للبترول" في نقل البترول الإيراني لتركيا وأوروبا، مشيرًا إلى أن أرباح الشركة من نقل البترول الخام الإيراني من مخازنها في العين السخنة إلي سيدي كرير، بلغت حوالي 200 مليون دولار، وذلك عام 2011 فقط.
ويرى مراقبون أن إيران تريد أن تجعل لها قدمًا في مصر بعد الثورة، خصوصًا وأنها باتت موقنة أن انهيار نظام بشار الأسد مسألة وقت فقط، وأنها ستخسر حليفها الأساسي في المنطقة، مشيرين إلى أنها دولة براجماتية تعتمد سياسة المصالح فقط، كما أنها ستسعى من خلال ذلك إلى نشر المذهب الشيعي في مصر.