أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية على أن تبييض السجون (الإسرائيلية) من الأسرى لن يكون إلا عبر أسر الجنود (الإسرائيليين).
ويقبع في سجون الإحتلال أكثر من (4600) أسير فلسطيني موزعين على 15 سجنا ومعتقلا، منهم أكثر من 200 طفل، و5 أسيرات، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، جراء الإجراءات التعسفية ونتيجة الإهمال الطبي.
القيادي في حركة "حماس" يحيي موسى كشف عن وجود مخططات لدى المقاومة لخطف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وقال موسى في تصريح لـ" الرسالة نت":" حماس لن يهدأ لها بال حتى توفي بوعدها للشعب الفلسطيني، والمتمثل بتحرير الأسرى كافة من السجون (الإسرائيلية).
وطالب السلطات المصرية -الراعي الرسمي لصفقة وفاء الأحرار- بالضغط على الاحتلال لتطبيق كل بنود الصفقة.
وكانت حركته حماس قد أبرمت اتفاقا مع الكيان (الاسرائيلي) برعاية مصرية يقضى بالافراج عن 1027 اسير واسيرة مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
اما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب فقال:" الفصائل تتحين الفرصة لأسر جنود (إسرائيليين)، وذلك لمبادلتهم مع أسرى فلسطينيين".
وأوضح أن العدو لا يلتزم بالمعاهدات التي تبرم معه، مطالبا القاهرة بإجبار (إسرائيل) على احترام الصفقة من خلال الضغط عليها، ودعا في الوقت ذاته فصائل المقاومة لأن تختار راعيا قويا في حال أسرت جنودا (إسرائيليين).
وكانت (إسرائيل) قد أعادت اعتقال 18 أسيرا فلسطينيا شملتهم صفقة وفاء الأحرار من مناطق مختلفة من اراضي الضفة المحتلة.
بدورها، عدت لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين تحرير الأسرى من سجون الاحتلال واجبا شرعيا، مؤكدة أن عمليات أسر الجنود هو الحل الأمثل للإفراج عنهم كل الأسرى.
وقالت الألوية في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه :" إن صفقة وفاء الاحرار شكلت خطوة متقدمة في مسيرة الجهاد والمقاومة، وجاءت لتكرس النهج المقاوم".
وكان الجندي (الإسرائيلي) شاليط قد أكد خلال فيلم وثائقي عرضته القناة العاشرة مساء أمس الأربعاء عن حياته في الأسر، احترام المقاومة لحياته كأسير.
وقال:" كنت خلال اليوم ألعب مع الخاطفين وأمارس ألعابًا رياضية فردية" ، مشيرا إلى أنه كان يتواصل مع الخاطفين يضحك معهم ويشاهد الأفلام والمباريات معهم .