اختتم مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة، فعاليات مؤتمر التراث العربي للمسلمين والمسيحيين في الأرض المقدسة، في دورته السنوية الرابعة والعشرين.
وتواصلت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، وعقد تحت عنوان "الثورات العربية الى أين" وشارك فيه عدد من المطارنة ورجال الدين المسيحيين والمسلمين والمفكرين الفلسطينيين من الجليل ومختلف الاراضي الفلسطينية.
وقدمت خلال المؤتمر العديد من المحاضرات، حول الثورات العربية، والتحولات الديمقراطية في تونس، ودور المرأة في الثورات العربية، وانعكاسات الثورات العربية على العلاقات الاسلامية المسيحية، وتأثير الثورات العربية على القضية الفلسطينية، الثورات العربية والصراعات الإقليمية والدولية، واتجاهات الثورات العربية.
واكد المشاركون على ضرورة توثيق عرى المودة بين ابناء الشعب الفلسطيني داخل حدود فلسطين التاريخية وخارجها.
واوصى المؤتمرون بضرورة العمل على ترسيخ أسس الوحدة الوطنية، "لأنها وحدها كفيلة بتحقيق الحقوق الفلسطينة المشروعة، وإقامة الدولة على ارض فلسطين وعاصمتها القدس".
واكدوا على ترحيبهم بالتغيير في البلدان العربية من اجل مجتمع ديمقراطي وعادل، ورفضهم التدخلات الخارجية في مسيرة التغيير إقليميا ودوليا.
واشادوا بدور المرأة الفلسطينية، في كل المجالات الحياتية والنضالية، كما اكدوا على دور المرأة الايجابي ومشاركتها الفعالة في الثورات العربية، مطالبين بمساواتها في جميع الحقوق والواجبات. ودعوا الى عدم اصدار الأحكام المبكرة على الثورات العربية، واعطائها الفرصة من اجل تطورها، وتقدمها ضمن مجتمعات تحافظ على حقوق الانسان، وتكفل الكرامة الانسانية والتعددية الفكرية وحرية العبادة وحماية الديمقراطية
وثمنوا دور الشباب في احداث التغيير، وطالبوا ودعوا الى توثيق التجارب الشخصية للشباب الذين شاركوا في انطلاق الثورات العربية.