أجمع محللان فلسطينيان، على أن زيارة الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة ستكون الخطوة الأولى لإنهاء الحصار (الإسرائيلي) المفروض على القطاع منذ سنوات.
وكان الأمير القطري قد وصل القطاع صباح الثلاثاء عبر معبر رفح البري، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وعدد من الوزراء وقادة الفصائل.
ملف الاعمار
المحلل السياسي عبد الستار قاسم، اكد أن زيارة الأمير حمد لغزة هدفها وضع حجر الأساس لمشاريع الاعمار، والضغط على حماس لمد يد السلام الى (اسرائيل) وذلك بعد فشل السلطة في عملية التسوية.
وتوقع قاسم في تصريح لـ"الرسالة نت" فشل قطر في مساعيها ولاسيما في اقناع حماس بالانخراط في المسار التفاوضي مع الاحتلال لتمسك الحركة بنهج المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين.
وحول تأثير الزيارة على المصالحة، قال قاسم :" الأمير حمد لن يبحث المصالحة، بل سيناقش كيفية تطبيق ملف إعمار غزة ، وسبل فتح معبر رفح البري بصورة دائمة".
وكانت حركة فتح قد اعترضت على زيارة الأمير القطري لغزة، معتبرة اياها خطوة في تكريس الانقسام وانقلاب على الشرعية .
خطوة أولى
المحلل السياسي مصطفى الصواف أنتقد بدوره كل الأصوات الفلسطينية المنددة بالزيارة، مؤكداً أن بقاء القطاع تحت الحصار دون أي تدخل عربي ودولي هو العقبة أمام المشروع الفلسطيني وليس زيارة الأمير القطري.
وأوضح الصواف في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن زيارة حمد ستصب كلياً وبشكل إيجابي في مصلحة القضية الفلسطينية، وليس فقط لصالح حركة "حماس" أو حكومة غزة .
ولفت إلى أن زيارة زعيم عربي كبير بحجم الأمير القطري له دلائل سياسية كبيرة، وستكون الخطوة الأولى في اتجاه كسر الحصار المفروض على القطاع، وبداية لمرحلة جيدة في تاريخ القضية الفلسطينية وكل الملفات العالقة فيها.
وتمنى الصواف، أن تكون زيارة الأمير القطري مقدمة لسلسلة زيارات عربية لقطاع غزة وذلك لكسر الحصار بشكل نهائي عن القطاع.
الجدير بذكره ان زيارة الأمير القطري تعد الأولى من نوعها لأول زعيم عربي منذ 1967 وستستمر ساعات عدة يقوم خلالها أمير قطر -برفقة هنية ومسؤولين من الجانبين- بوضع حجر الأساس لمشاريع إعادة الإعمار التي موّلتها الحكومة القطرية بقيمة 254 مليون دولار، وتتضمن مشاريع سكنية، وتعبيد ثلاث طرق رئيسية، كما ستعقد لقاءات مشتركة بين الجانبين.