رحبت فصائل فلسطينية بزيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثان إلى قطاع غزة ، مؤكدة أن الزيارة ستساهم في رفع الحصار (الإسرائيلي) الاقتصادي والسياسي المفروض على القطاع منذ ست سنوات، وفي المقابل انتقد التلفزيون (الإسرائيلي) زيارة حمد التي وصفها بالتاريخية.
وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد وصل إلى غزة صباح الثلاثاء، لإعلان بدء مشاريع منحة تقدمها بلاده لإعادة أعمار القطاع.
وفاء لدماء الشهداء
حركة "حماس" قالت " إن زيارة الأمير القطري الى غزة تمثل وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، ولعذابات الأسرى في سجون الاحتلال (الاسرائيلي)".
وأضافت حماس في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، " الزيارة تأتي في مرحلة بالغة الحساسية يمر بهال الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعيش منذ 7 سنوات تحت ظل حصار ظالم.
واشارت إلى أن هذه الزيارة تكتسب بعداً إنسانياً بحكم أنها تأتي لإغاثة شعب عربي مسلم يعاني ظلماً وحصارً وعزلة، كما تكتسب بعداً أخلاقياً إذ أنها تأتي استجابة لدماء الشهداء.
وأردف البيان "كما تكتسبنا بعداً سياسياً حيث تأتي كأول زيارة لزعيم عربي بهذا المستوى إلى قطاع غزة والحكومة، ما يعني كسر العزلة السياسية وفتح الباب واسعاً لكسر الحصار المفروض سياسياً على غزة".
وثمّنت حماس الخطوة التي وصفتها بـ "الجريئة" لأنها تنم عن موقف عربي أصيل وانتماء حقيقي للقضية الفلسطينية، مشيدة –في الوقت ذاته- بمواقف الدول العربية الأخرى التي ساهمت في تخفيف الحصار عن القطاع.
ودعت الدول العربية والزعماء العرب إلى الإسراع في تنفيذ قرار جامعة الدول العربية بفك الحصار عن غزة والمساهمة الفاعلة بإعادة اعمار ما دمره الاحتلال (الاسرائيلي).
نوايا صادقة
بدوره أكد حسن الزعلان مسئول اللجنة السياسية لحركة المقاومة الشعبية، أن زيارة حمد لغزة تؤكد صدق النوايا القطرية اتجاه غزة والمتمثلة في كسر الحصار واعمار القطاع، داعيا القادة العرب لزيارة غزة لكسر الحصار عنها.
من جهتها اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، الزيارة خطوة لتعزيز صمود الشعب الفلطسيني في وجه سياسات الاحتلال العنصرية.
ودعت زعماء الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مماثلة لموقف القيادة القطرية وزيارة القطاع.
وثمنت دور القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس الدكتور محمد مرسي الذي أعلنها صراحةً أنه لن يقبل بأن يبقى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة محاصراً وسيسعى جاهداً للتخفيف من معاناته حتى يتم رفع الحصار كلياً .
وكان التلفزيون (الاسرائيلية) قد انتقد زيارة حمد التي وصفها بـ" التاريخية".
ويسود توتر عسكري كبير بين قوات الإحتلال والمقاومين الفلسطينيين , فقبل ساعات من وصول بن خليفة للقطاع بترت قدم قائد كتيبة في لواء غفاتي جراء إصابته بعبوة ناسفة.
قرار شجاع
القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، أكد أن زيارة الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني الى قطاع غزة فتحت بوابة رفح رسميا أمام الزعماء العرب والمسلمين لزيارة القطاع وكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات.
ودعا الزهار في تصريح خاص لمراسل "الرسالة نت" على هامش مراسم استقبال الأمير القطري لدعم الشعب الفلسطيني بغزة القدس والضفة , مشيرا إلى أن واجب على الأمة تثبيت المقاومة ودعمها .
وعد الزيارة اشارة رمزية لكسر الحصار عن غزة, موضحا أن كثيرا من الدول تساعد القطاع وأن قطر فتحت الباب أمام الجميع.
ووجه الزهار التحية لدولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولكل من قدم الدعم للشعب الفلسطيني.
بدوره؛ عد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى ابو مرزوق: زيارة امير قطر بالشجاعة والتي تضاف لمواقفه المميزة .
وأبدى أبو مرزوق رغبته بوجود رئيس السلطة محمود عباس لاستقبال بن خليفة ليتم اختصار الزمن بالوحدة وكسر الحصار.
وفي ذات السياق رحب عزت الرشق عضو المكتب لحماس بالزيارة ، واصفا إياها بالتاريخية .
وثمن الرشق الدور الكبير الذي تقوم به قطر في دعم القضية الفلسطينية و كسر حصار غزة والإسهام في مشاريع إعمار ما دمّره الاحتلال في الحرب الاخيرة على القطاع.
وطالب الرشق بتضافر الجهود من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم.
وتعد زيارة الأمير القطري الأولى من نوعها لأول زعيم عربي منذ 1967 وستستمر ساعات عدة يقوم خلالها أمير قطر بوضع حجر الأساس لمشاريع إعادة الإعمار التي موّلتها الحكومة القطرية بقيمة 400 مليون دولار، وتتضمن مشاريع سكنية، وتعبيد ثلاث طرق رئيسية، كما ستعقد لقاءات مشتركة بين الجانبين.
الجهاد ترحب
من جانبها دعت حركة الجهاد الاسلامي قادة الدول العربية لزيارة قطاع غزة سيرا على نهج أمير قطر والتي وصفتها بالخطوة الأولى لكسر الحصار.
وقال القيادي في الحركة الشيخ خضر حبيب، في تصريح صحفي له "العالم مطالب بحماية الفلسطينيين والدفاع عنهم ومواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" وغطرسته المبنية على سرقة الحقوق والثوابت.
وأكد حبيب ترحيب حركته بالزيارة ، منوها إلى حاجة قطاع غزة لتدخل عربي ودولي عاجل لإنقاذه من ازماته المتلاحقة.