ساعد مولد الكهرباء الحلاقين بقطاع غزة على مواصلة عملهم في ظل استمرار انقطاع الكهرباء، فكان لهم المنقذ من خسارة موسم العيد، الذي ينتظرونه كل عام بفارغ الصبر لما يدر عليهم من مال وفير يخفف عنهم التعب والمشقة.
كما طمأن امتلاك الحلاقين لمولد الكهرباء الشباب الذي تكدسوا بالعشرات أمام صالونات الحلاقة غير منزعجين من صوته المرتفع.
ويقول الشاب عبد الهادي خليل "26 عاماً" الذي جلس أمام صالون فؤاد الملاحي على مدخل مشروع بيت لاهيا:" صوت مولد الكهرباء أرحم من عدم الحلاقة في العيد".
وواصل خليل حديثه متأملاً ببصره مشهد الجالسين حوله:" أمامي وقت طويل ليصلني الدور، لكنني سأتحمل وسأشغل نفسي بالحديث مع الشباب".
ومن جهته؛ أعرب الحلاق فؤاد الملاحي عن سعادته بعمله في موسم العيد؛ نظراً لامتلاكه مولداً للكهرباء، لافتاً إلى أنه تعوَّد على تعب المهنة والسهر منذ سنوات.
وواصل حديثه وهو يقف خلف كرسي الحلاقة، منهمكاً في تصفيف شعر احد الشباب:" العمل في العيد يحتاج لتجهيز عدة الحلاقة وبعض المساعدين لاستقبال العدد الكبير من المواطنين".
واهتم الملاحي بتوفير بعض الكريمات والعطور التي يحتاجها الشباب، ووضعها على رفوف زجاجية بالقرب من المرآة التي يجلس أمامها الزبون، للفت انتباهه لحثه على شرائها.
وفي صالون الحلاق جبر السيسي، تكدس المواطنين بداخله ينتظرون الحلاقة، لكن غاب عن المشهد ماتور الكهرباء الذي وضعه جانباً بسبب استمرار تيار الكهرباء .
وفي رده على سؤال حول أهمية مولد الكهرباء في عمله، قال لـ"الرسالة نت":" لا يمكنني الاستغناء عنه، لأن انقطاع الكهرباء يعني توقف عملي، وهذا يجبرني على استخدامه ".
ونظر السيسي إلى ماتور الكهرباء، وارتسمت على وجهه بسمة خفيفة، قائلاً :" صحيح أن حجمه صغير، وقوته "كيلو" فقط إلا أنه يشغل الصالون وبعض فوانيس الإنارة في المنزل ".
وانتشرت مولدات الكهرباء بكثرة في قطاع غزة، بأحجامها المختلفة، ويؤكد محمود المقيد صاحب شركة المقيد لبيع الأجهزة الكهربائية أن توفرها خفض من أسعارها وجعلها متوفرة للمواطنين وأصحاب المهن المختلفة.
ويقول المقيد لـ"الرسالة نت":" بإمكان أي مواطن امتلاك مولد كهرباء من خلال الشراء عبر برنامج التقسيط من شركته "، موضحاً أن الكثير من أصحاب صالونات الحلاقة حصلوا عليه لمواصلة عملهم خلال العيد.