قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارته لهضبة الجولان السورية المحتلة إنه غير مستعد لمناقشة إعادتها، عاداً التخلي عنها بمنزلة "انتحار".
جاء ذلك في تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية، الثلاثاء، بعد ساعات من إقرار مؤتمر حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التحالف مع حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يرأسه ليبرمان من أجل خوض الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية المقبلة للكنيست التاسع عشر بقائمة انتخابية موحدة بين الحزبين.
وكان وزير خارجية تل أبيب قال في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن حزب "اسرائيل بيتنا" الذي ينتمي إليه "لن يشارك في أية حكومة ستجري مفاوضات حول هضبة الجولان".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان، قوله خلال جلسة كتلة ’اسرائيل بيتنا’ البرلمانية، أنه يصدق نتنياهو الذي نفى أن تكون مفاوضات من هذا القبيل قد جرت بين إسرائيل وسوريا.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبلها بأسبوع تقريراً قالت فيه إن نتنياهو وافق خلال مفاوضات غير مباشرة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على انسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان التي احتلها في يونيو/حزيران 1967 مقابل سلام كامل، لكن هذه المفاوضات انتهت بسبب اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/ آذار من العام الماضي.
وأضافت أن رئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيليين بدءا في خريف العام 2010 بإجراء مفاوضات مع الأسد بوساطة الدبلوماسي الأمريكي فريد هوف وتحت غطاء سري للغاية، مشيرة إلى أن المستشارين الذين اطلعوا على هذه المحادثات وقّعوا على تعهد يقضي بالحفاظ على سرية الموضوع.
وعقّب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقرير، بالقول إن "الحديث يدور عن مبادرة واحدة من بين مبادرات عديدة جرى طرحها على إسرائيل في السنوات الأخيرة، ولم توافق إسرائيل على هذه المبادرة الأمريكية في أية مرحلة، وهذه مبادرة قديمة وليست ذي صلة بالواقع ونشرها الآن ينبع من احتياجات سياسية".